نجاح المرحلة الأولى لبعثة فضائية يابانية طموحة للقمر

نجحت اليابان في إطلاق أول مسبار لها إلى القمر أطلقت عليه اسم (سيلين) ضمن برنامج قالت إنه أعقد مهمة في العالم إلى القمر من الناحية الفنية منذ بدء برنامج أبولو الأميركي عام 1969.

وفي سماء صافية فوق جزيرة تانيجاشيما الصغيرة على بعد نحو ألف كيلومتر جنوب طوكيو أطلق الصاروخ الذي يحمل المسبار الذي يزن ثلاثة أطنان اليوم الجمعة.

ويدور المسبار بعد أن ينفصل عن الصاروخ حول الأرض مرتين ثم يقطع مسافة 380 ألف كيلومتر إلى القمر.

وتتضمن البعثة الفضائية اليابانية المسماة (كاجويا) -تيمنا باسم أميرة القمر في حكايات خيالية يابانية قديمة- مسبارا رئيسيا وقمرين اصطناعيين صغيرين مجهزين بـ14 آلة مراقبة صممت لفحص تضاريس سطح القمر والجاذبية والمعالم الأخرى لجمع معلومات عن أصل وتطور القمر.

وتحمل (سيلين) أيضا كاميرا تلفزيونية عالية الحساسية لتصوير بزوغ الأرض من أفق القمر في لقطات ستعاد إلى الأرض.

ويفترض أن تدور (سيلين) التي تكلف مهتها نحو خمسمئة مليون دولار حول القمر لنحو عام حتى ينفد وقودها.

كما تأمل وكالة استكشاف الفضاء اليابانية في إرسال رواد فضاء إلى القمر بحلول عام 2025 رغم أن اليابان لم تحاول حتى الآن إرسال رحلات مأهولة إلى الفضاء.

وتأخر إطلاق (سيلين) نحو أربع سنوات عن الموعد المقرر بسبب إخفاقات للصاروخ ومشكلات فنية.

ويأتي البرنامج الياباني الطموح لينافس برامج كل من الصين والهند والولايات المتحدة التي يعتزم كل منها إرسال رحلات استكشافية إلى القمر هذا العام أو الذي يليه.