مضايقة الآخرين تمنح البعض شعورا بالسعادة

مضايقة الآخرين تعطي البعض شعورا بالسعادة

توصل باحثون من جامعة متشيكان إلى أن الأشخاص الذين يثيرون غضب الآخرين ربما يعانون رغبة لا شعورية في القوة ترتبط بمستويات عالية من هرمون تيستوستيرون، وهو هرمون الذكورة ويوجد أيضا لدى النساء.

ووجد الباحثون في دراستهم أن التعبيرات الغاضبة مجزية بالنسبة للبعض، وأنها يمكن أن تفسر السبب في حب البعض الشديد لمضايقة الآخرين.

وأوضح البروفيسور أوليفر شولثيس الذي شارك في إعداد الدراسة أن الأشخاص الذين ترتفع لديهم معدلات تيستوستيرون -الذي يعتبر بيولوجيا مؤشرا على الرغبة في السيطرة- يحبون عادة القيام بأشياء تجعل الآخرين يغضبون بسرعة على الأقل.

وأضاف شولثيس "أنهم يحبون مضايقة الآخرين، وسيفعلون أي شيء يقود لنظرة غاضبة على وجه الآخرين، مرارا وتكرارا سيتعلمونها بسرعة أكبر وينفذونها بكفاءة أكثر".

وقاس الباحثون معدلات تيستوستيرون في عينات من لعاب 78 رجلا وامرأة، وطالبوهم بالقيام بسلسلة من مهام التعليم المتتابعة المعقدة على الحاسوب تقود إما إلى وجه سعيد أو تعبير غاضب أو وجه بدون تعبير على الإطلاق.

ووجد الباحثون أن كلا من النساء والرجال الذين ترتفع لديهم معدلات تيستوستيرون تعلموا بسهولة المهمة التي تقود إلى التعبير الغاضب، في حين لم يتعلمها الآخرون الذين تنخفض لديهم معدلات الهرمون.

وأوضحت الدراسة التي نشرت في دورية علم وظائف الأعضاء والسلوك، أنه لم تكن هناك اختلافات بسبب النوع بين الرجال والنساء.

المصدر : وكالات