الصين تحتفل بعام الكلب والمنجمون يبشرون

A man burns a stick of over 1,000 firecrackers during loud celebrations moments after midnight in an old Beijing neighborhood near the ancient Bell Tower, early 29 January 2006


احتفلت الصين بالعام القمري الجديد (عام الكلب) في تظاهرة ضخمة شهدت خلالها إطلاق الألعاب النارية والرقصات الشعبية والموسيقى ومختلف أنواع الأطعمة فيما كان الكلب الخاسر الوحيد.

ففي بكين سمح للناس بإطلاق الألعاب النارية في المدينة لأول مرة منذ 12 عاما وقد استغلوا هذه الفرصة باستمتاع شديد وامتلأت الأجواء بانفجارات ذات ألوان مبهرة حتى الساعات الأولى من الصباح.

وعند حلول منتصف الليل عشية السنة القمرية الجديدة في شنغهاي أغنى مدن الصين أخفت سحب الدخان حتى أقرب المباني في الوقت الذي هزت فيه أصوات الانفجارات النوافذ.

ويعتقد أن الألعاب النارية تطرد الأرواح الشريرة وتجذب إله الثروة إلى عتبات بيوت الناس.

وقالت أجهزة الإعلام الرسمية إن الصين ستطلق ألعابا نارية بقيمة تعادل مليون دولار خلال فترة احتفالات الربيع هذا العام بعد أن رفعت أكثر من 200 مدينة القيود عن عروض الألعاب النارية.

تقاليد وتنبؤات
وتحظر التقاليد المتوارثة أشياء كثيرة خلال الاحتفالات، فالبكاء في أول أيام السنة الجديدة يعني أنك ستبكي طوال العام، كما أن غسل الشعر محظور لأنه يعني إبعاد الحظ السعيد.

وبالنسبة للأرقام فإن رقم "أربعة" الذي يبدو ككلمة "الموت" محظور، كما يجب عدم استخدام السكين أو المقص لأن ذلك يعني قطع الحظ السعيد.

أما المنجمون فأطلقوا نبوءات تبشر بأن عام الكلب يحمل أنباء طيبة للاقتصاد العالمي وسيقل فيه احتمال اندلاع حروب ووقوع كوارث طبيعية وصراعات داخلية مقارنة بعام الديك الذي سبقه.

وتنبأ بعض المنجمين بتعاظم نفوذ الصين في عام الكلب، بينما حذر بعضهم الآخر من انتشار مرض يصيب الرئتين والجهاز التنفسي، فيما يحتمل أنها إشارة إلى المعركة التي تخوضها الصين ضد مرض إنفلونزا الطيور.

الخاسر الوحيد
ويبقى الخاسر الوحيد في عام الكلب هو الكلب، حيث يصبح هدية مفضلة تجلب الفأل الحسن في الموسم، لكن بعد أسابيع يدرك المشترون أن رعايته تتطلب مشقة بالغة فيتركونه في الشارع.

وفي متاجر بيع الحيوانات الأليفة تحشى الحيوانات بالمضادات الحيوية لتجعلها تظهر في أفضل حال ثم ينفق الحيوان بعد أسابيع قليلة.

وكانت تربية الكلاب محظورة في الصين إبان فترة الحكم السابق للزعيم الصيني ماو تسي تونغ باعتباره من مظاهر البرجوازية، ولم يصبح الأمر متاحا قانونيا إلا منذ عدة سنوات عندما ارتفعت مستويات المعيشة مع تنامي قوة الاقتصاد.

المصدر : وكالات