دراسة تحذر من مستقبل المحميات الطبيعية

ظبي وحشي صغير يرضع من أمه، حيث سمحت اللبؤة التي تبنت الظبي الصغير لوالديه بالاقتراب منه لإطعامه في محمية سامبورو المفتوحة للحيوانات


أكدت دراسة أجرتها جامعة كمبردج البريطانية والعديد من الجمعيات المعنية بحماية البيئة أن تكاليف حماية البيئة باهظ وأن هناك حاجة لبذل المزيد للحفاظ على المحميات الموجودة على كوكب الأرض. وذكرت الدراسة أن هناك عجزا سنويا لتمويل المناطق المحمية في العالم يقدر بنحو 2.5 مليار دولار.

وقالت تلك الجمعيات في بيان أمام المؤتمر العالمي للمحميات بمدينة ديربن الساحلية بجنوب أفريقيا أمس إن العجز يسبب نتائج مأساوية. وأشارت إلى ضآلة تمويل العديد من المحميات في غرب أفريقيا على سبيل المثال لدرجة أن المناطق التي كانت غنية بالأفيال وأفراس النهر والقرود أصبحت خالية الآن.

وأضاف البيان أن المحميات في حاجة إلى 9.5 مليارات دولار سنويا لكن ما ينفق هو سبعة مليارات فقط. وقدرت الدراسة أن هناك حاجة لإنفاق قرابة 23 مليار دولار في السنوات العشر القادمة لحماية وتوسيع المحميات للحفاظ على النباتات والحيوانات المهددة بالانقراض.

وقال البيان "نستطيع بإنفاق 23 مليار دولار -وهو أقل مما ينفقه الأميركيون على المشروبات الغازية سنويا- إنقاذ عدد كبير من الأماكن التي تستضيف التنوع الحي على الأرض"، مشيرا إلى أنه يوجد في المناطق الاستوائية بالدول الفقيرة أكبر تنوع نباتي وحيواني على كوكب الأرض.

والتكاليف الاقتصادية ومزايا حماية البيئة هي جزء رئيسي من مناقشات المؤتمر الذي يستمر عشرة أيام وينتهي يوم الأربعاء ويحضره أكثر من ألفي عالم وسياسي وآخرين معنيين بحماية البيئة.

المصدر : رويترز