عمال سابقون بـ"سعودي أوجيه" يحتجون بباكستان

, اعتصم عشرات من الموظفين السابقين لدى شركة "سعودي أوجيه" أمام مقر نقابة الصحفيين بالعاصمة إسلام آباد
العمال الباكستانيون قالوا إن سفارة بلادهم بالرياض التزمت بضمان حقوقهم إن رجعوا بلدهم دون احتجاج، لكنها لم تف بوعدها (الجزيرة)

اعتصم عشرات من الموظفين السابقين بشركة "سعودي أوجيه" أمام مقر نقابة الصحفيين بالعاصمة إسلام آباد للاحتجاج على استمرار مماطلة السلطات السعودية -وتحديدا وزارة العمل- في دفع مستحقاتهم المالية.

وطالب الموظفون السابقون لدى الشركة المملوكة لعائلة رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري حكومة بلادهم بالتدخل لإنهاء معاناتهم، ومساندتهم في الحصول على مستحقاتهم المالية.

وكانت السعودية أبعدت على فترات متقاربة عشرة آلاف و370 باكستانيا، أنهت شركة سعودي أوجيه خدماتهم دون أن يتسلم أي منهم مستحقاته المالية بشهادة عدد من الموظفين السابقين لدى الشركة.

وقال محمد عبد الشكور خان النجّار السابق لدى سعودي أوجيه "لم أتسلم الراتب الشهري لعشرة أشهر سبقت قرار الشرطة تصفية أعمالها وإنهاء عقود موظفيها". وأضاف "بعض زملائي لم يتسلم راتبا منذ عامين، وبيننا من عمل لمدة تقارب أربعين عاما في سعودي أوجيه"، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن كل العمال حرموا من كافة حقوقهم.

وذكر محمد عبد الشكور أن سفارة باكستان لدى السعودية تعهدت بحل كافة مشاكل العمال نظير عدم تنفيذهم أي اعتصام في السعودية والعودة لبلادهم بهدوء.

وفي السياق نفسه، قال وسيم أكبر-وهو مشرف عمال سابق لدى الشركة نفسها- إن السفارة الباكستانية وإدارة شركة سعودي أوجيه عينوا للعمال مجموعة من المحامين، وسلموهم أوراقا تثبت حقوقهم، ووعدوهم بتسلمها كاملة خلال ثلاثة أشهر كحد أقصى، لكنهم لم يحصلوا على شيء، مما دفعهم للاحتجاج.

وكان عمال متضررون من الشركة نفسها نظموا بلبنان احتجاجات واعتصامات أمام مقر السفارة السعودية ببيروت، وكذلك أمام مقر الحكومة اللبنانية للمطالبة بدفع تعويضاتهم ومستحقاتهم المالية.

كما أرسلت لجنة الموظفين المفصولين بلبنان رسالة إلى ملك السعودية سلمان بن عبد العزيز طالبته بإيجاد حل لقضية دفع رواتبهم وتعويضاتهم بعد إنهاء خدماتهم بالشركة.

المصدر : الجزيرة