فشل تنصيب رئيس لكتالونيا يبقي وصاية مدريد

تداعيات إعلان استقلال كتالونيا
للمرة الثالثة يفشل الانفصاليون الذين لهم الغالبية المطلقة بالبرلمان في تنصيب رئيس جديد (الجزيرة)

دعا رئيس برلمان كتالونيا روجيه تورنت إلى تأسيس جبهة سياسية موحدة للدفاع عن الديمقراطية والحقوق الأساسية.

وتأتي دعوة تورنت بعد قرار المحكمة الإسبانية العليا الجمعة إحالة 25 سياسيا انفصاليا -بينهم القيادي كارلس بوجديمون– إلى المحاكمة بتهمة التمرد وبث الفتنة.

وقال في مستهل مناقشات كان مقررا أن تفضي لتعيين رئيس جديد للهيئة التنفيذية الإقليمية إن "المرشح لرئاسة الهيئة التنفيذية مسجون مع نواب آخرين بهذا المجلس". وأضاف "من المؤكد أنه لا يمكن عقد الجلسة في هذه الظروف".

وهذه هي المرة الثالثة التي يفشل فيها الانفصاليون -الذين لهم الغالبية المطلقة في البرلمان- في تنصيب رئيس جديد بسبب قرارات القضاء، وذلك بعد كارليس بوجديمون المنفي في بلجيكا والناشط جوردي سانشيز المعتقل أيضا.

وفي حال تم هذا الأمر قبل 22 مايو/أيار، ستتم الدعوة تلقائيا لانتخابات جديدة. ومع استمرار عدم تعيين رئيس إقليمي ستظل كتالونيا تحت وصاية مدريد التي اتخذت هذا الإجراء بعد إعلان استقلال من جانب واحد ولد ميتا يوم 27 من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وبالنسبة إلى جوردي تورول، فقد جرى أول تصويت لتنصيبه الخميس لكنه لم يؤد إلى فوزه كونه لم يحظ بدعم الحزب الانفصالي الأكثر تشددا. وكان مقررا أن يجري تصويت ثان أمس السبت.

ويوم الجمعة الماضي، وجه قاضي المحكمة العليا المكلف بالتحقيق حول محاولة الانفصال في أكتوبر/تشرين الأول اتهامات إلى 25 مسؤولا انفصاليا، بينهم 13 وجهت إليهم تهمة "العصيان" التي يواجهون بموجبها السجن حتى ثلاثين عاما.

ووضع القاضي خمسة انفصاليين قيد التوقيف الاحتياطي بينهم تورول، مما يرفع إلى تسعة العدد الإجمالي للسياسيين الانفصاليين المعتقلين.

المصدر : وكالات