ماضي هاسبل يلاحقها ومشرعون يطالبون بكشفه

Gina Haspel, a veteran CIA clandestine officer picked by U.S. President Donald Trump to head the Central Intelligence Agency, is shown in this handout photograph released on March 13, 2018. CIA/Handout via Reuters ATTENTION EDITORS - THIS IMAGE WAS PROVIDED BY A THIRD PARTY.
هاسبل من مواليد 1 أكتوبر/تشرين الأول 1956 وهي ضابطة استخبارات أميركية (رويترز)

طالب أعضاء في مجلس الشيوخ الأميركي وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي أي) بالكشف عن ماضي جينا هاسبل التي اختارها الرئيس الأميركي دونالد ترمب لتولي إدارة الوكالة خلفا لمايك بومبيو الذي تم تعيينه وزيرا للخارجية بدلا من ريكس تيلرسون.

وذكرت وكالة أسوشيتد برس اليوم السبت أن عددا من الأعضاء الديمقراطيين في لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ طالبوا الوكالة برفع السرية عن الكثير من التفاصيل بشأن هاسبل.

وتتهم عدة تقارير صحفية هاسبل بالإشراف على تعذيب سجناء قبل عدة أعوام عندما كانت تدير سجنا سريا في تايلند.

ونقلت الوكالة عن السيناتور مارتين هينريش -وهو أحد المطالبين بالكشف عن ماضي هاسبل- القول إن الشعب الأميركي يستحق معرفة من هم قادته.

وأضاف أنه ينبغي ألا تتم مطالبتنا بتأكيد تعيين مرشحة لم تتم مناقشة خلفياتها الماضية علنا، لأنه بذلك لا يمكننا محاسبتها على تصرفاتها.

واختار ترمب هاسبل مديرة للوكالة الأسبوع الماضي خلفا لبومبيو، إلا أن تعيينها يحتاج إلى موافقة مجلس الشيوخ الأميركي.

وستكون هاسبل حال تأكيد تعيينها من جانب مجلس الشيوخ أول امرأة تترأس تلك الوكالة في تاريخ الولايات المتحدة.

‪بومبيو‬ (يسار)
‪بومبيو‬ (يسار)

اختيار ومسؤوليات
وكانت صحيفة واشنطن بوست قد نقلت عن هاسبل عقب تعيينها قولها في بيان "بعد ثلاثين عاما من العمل في الوكالة أشعر بشرف كبير لاختياري لهذا المنصب وبسبب ثقة ترمب التي أهلتني لتولي منصب المدير الجديد لها".

وهاسبل من مواليد 1 أكتوبر/تشرين الأول 1956، وهي ضابطة استخبارات أميركية، وقد انضمت إلى وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية عام 1985، وشغلت عدة مناصب في الوكالة إلى أن عينها ترمب نائبة مدير (سي آي أي) في فبراير/شباط 2017.

وسبق أن أدارت هاسبل سجنا سريا للوكالة في تايلند يطلق عليه اسم "عين القط" عام 2002، وكان يضم عددا من عناصر تنظيم القاعدة.

وكان تقرير للجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ بشأن أساليب التعذيب التي ارتكبتها (سي آي أي) كشف عن أن المعتقلين في ذلك السجن السري قد تعرضوا لأساليب تعذيب، منها الإيهام بالغرق فضلا عن استخدام أساليب غير مصرح بها.

كما تتحدث تقارير عن مسؤوليتها عن إصدار أوامر بتدمير فيديوهات خاصة باستجواب السجناء في سجن الوكالة ذاتها.

وأحد هؤلاء المعتقلين هو المواطن السعودي أبو زبيدة الذي تم تعذيبه بشكل وحشي للغاية على نحو متكرر أثناء استجوابه لدرجة أنه في مرحلة معينة ظن المستجوبون أنه قد لفظ أنفاسه الأخيرة، حسب واشنطن بوست.

وفي 2013 عين مدير "سي آي أي" في ذلك الوقت هاسبل في منصب القائمة بأعمال مدير الخدمة السرية الوطنية التي تنفذ عمليات سرية حول العالم، لكن تم تجريدها من ذلك المنصب بسبب ضلوعها في برنامج الترحيل والاحتجاز والاستجواب المثير للجدل.

المصدر : وكالة الأناضول