بالفيديو.. مدير سي آي أي السابق يستحضر بن نايف ويتهم بن سلمان

أكد مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي آي أي) السابق جون برينان أن السعودية ما كانت لتواجه أمرا شنيعا كالذي يحصل الآن بسبب اختفاء الصحفي جمال خاشقجي لو كان ولي العهد السابق محمد بن نايف في موقع المسؤولية، مشددا على تورط ولي العهد الحالي محمد بن سلمان بهذه العملية.

وأضاف برينان في مقابلة أجرتها معه أمس الأربعاء شبكة "سي أن بي سي" التلفزيونية "أنا لا أقول إن السعوديين لم ينخرطوا في أعمال نعتبرها مريعة سابقا، لكن في ظل قادة سابقين لأجهزة الأمن مثل ولي العهد السابق محمد بن نايف الذي كنا نعمل معه عن كثب لا أتوقع أبدا أن شيئا شنيعا كهذا كان سيحصل وهو في موقع المسؤولية".

وكان محمد بن نايف وليا للعهد حتى عزله الملك سلمان بن عبد العزيز في يونيو/حزيران 2017 وعين مكانه ابنه محمد.

وتابع المسؤول الأميركي السابق أنه تعامل خلال السنوات العشر أو الـ15 الماضية مع السعوديين في المجال الاستخباري، وأن الجانب الأميركي كان يحاول أن يجعلهم أكثر حرفية في حماية أمن المملكة واستقرارها، ولكن وفق الضوابط التي يتعين على أجهزة الاستخبارات الالتزام بها.

وعبر مدير "سي آي أي" السابق عن اعتقاده بأن العملية كانت مدبرة وتمت بأمر من محمد بن سلمان باعتبار أنه يتحكم في كل الأجهزة ويدير كل الشؤون الأمنية بالمملكة.

وقال إن استهداف مواطن مقيم في الولايات المتحدة ويعمل بصحيفة واشنطن بوست لا يمكن أن يتم إلا إذا كان بأمر من مستويات عليا في السلطة السعودية، مضيفا أن ما جرى لخاشقجي يوضح إلى مدى كان بن سلمان ناقما عليه.

كما قال إن البيت الأبيض يعمل -فيما يبدو- مع السعوديين لحبك رواية للحادثة تبرئ بن سلمان منها، لكنه رجح أن هذه الرواية ستسقط.

وحث برينان وكالات الاستخبارات الأميركية على مد الكونغرس بالأدلة التي قد تكون في حوزتهم، مما يتيح للمشرعين مراقبة البيت الأبيض في حال سعى للتغطية على تورط ولي العهد السعودي.

ورجح أن يكون الأتراك قد حصلوا على أدلة في ما يتعلق بمصير خاشقجي، مشيرا إلى المعلومات التي تم تسريبها مؤخرا لوسائل الإعلام المحلية والأجنبية والتي تفيد بمقتله بصورة مروعة على يد فريق أمني سعودي داخل قنصلية المملكة في إسطنبول قبل أسبوعين.

وقال إنه يعتقد أن وكالة الاستخبارات المركزية وأجهزة الاستخبارات الأميركية الأخرى كانت على مدى الأسبوعين الماضيين تقوم بجمع معلومات وتحليلها وتحيلها إلى مستشار الأمن القومي جون بولتون وبالتالي للرئيس دونالد ترامب.

المصدر : الجزيرة