إثيوبيا تقرر فجأة إطلاق جميع السجناء السياسيين
أعلنت الحكومة الإثيوبية اليوم الأربعاء أنها قررت الإفراج عن كافة المعتقلين السياسيين وإغلاق معسكر "مايكيلاوي" السيئ السمعة، في مسعى لدعم جهود المصالحة الوطنية.
وبحضور رؤساء الأحزاب الأربعة المشكلة للحكومة الائتلافية، قال ديسيلين "سيجري الإفراج عن المعتقلين السياسيين المهددين بالملاحقة الجنائية والقابعين في السجون"، مضيفا أن معتقل "مايكيلاوي" سيتحول إلى متحف.
وأوضح أن الساسة الذين يحاكمون في الوقت الراهن وأولئك الذين صدرت بحقهم أحكام، "ستُسقط عنهم القضايا أو يحصلون على عفو".
وجاءت تصريحات رئيس الوزراء عقب اختتام مشاورات استغرقت عدة أيام مع الأحزاب المشكلة للحكومة، لكنه لم يحدد متى سيُفرج عن المعتقلين أو عددهم.
وفي حديث للجزيرة قال مسؤول العلاقات العامة في مكتب الاتصال الحكومي محمد سعيد إن "الائتلاف الحاكم في إثيوبيا قرر إطلاق سراح كافة المعتقلين بهدف خلق توافق وطني أفضل وفرصة لتوسيع الحريات الديمقراطية".
احتواء الخلافات
وفي إطار هذا التوافق تراجع رئيس البرلمان الإثيوبي عن استقالته وباشر أعماله قبل أيام، مما يعني أن الائتلاف الحاكم تمكن من احتواء الخلافات التي ظهرت بين مكوناته في الآونة الأخيرة.
وبحسب بيانات نشطاء حقوقيين، اعتقل عشرات الآلاف من المواطنين مؤقتا منذ اندلاع الاحتجاجات المنتقدة للحكومة في منطقة أوروميا عام 2016، ولا يزال نحو ألفين منهم قابعين في السجون.
وتحدثت منظمة "هيومن رايتس ووتش" المعنية بحقوق الإنسان عن مقتل مئات الأشخاص خلال قمع هذه الاحتجاجات.
وكثيرا ما يتم اعتقال عناصر المعارضة والصحفيين في إثيوبيا، ومنذ عام 2015 لم تعد المعارضة ممثلة في البرلمان في الدولة التي يبلغ عدد سكانها نحو 100 مليون نسمة.