القمة الأفريقية تتفق على تسوية قضايا أساسية

اختتمت أعمال اليوم الأول للقمة الأفريقية المنعقدة في أديس أبابا بالاتفاق على عدة قضايا خلافية، أبرزها انتخاب رئيس رواندا بول كاغامي رئيسا للدورة الجديدة للاتحاد الأفريقي، كما اتفق القادة الأفارقة على تسوية عدد من القضايا الخلافية، بينها مشروع إصلاح الاتحاد الأفريقي وتمويله ذاتيا.

وقد تأخرت الجلسة الافتتاحية للقمة عن موعدها أكثر من ساعتين، حيث سبقتها جلسة مغلقة خصصت لإجازة توصيات وزراء الخارجية ومناقشة ملفات القمة، ومن أبرزها إصلاح المنظمة الأفريقية والحد من الهجرة غير النظامية، ومكافحة الفساد المستشري لدى حكومات الدول الأفريقية.

وقال ألفا كوندي رئيس الاتحاد الأفريقي رئيس غينيا إن "الفساد آفة تجب محاربتها في أفريقيا، ولا سيما أنها تعيق التنمية وتمنع أي تطور في بلادنا، يجب أن نتخذ آليات صارمة للحد من التدفق غير المشروع للأموال، وأن نتضامن ونتعاون للحد من الفساد الإداري والمالي في أفريقيا".

ويتفاءل القادة الأفارقة بخروج القمة باتفاق الحد الأدنى في كثير من القرارات المزمعة إجازتها هذا العام كالسوق المشتركة، وحرية الحركة والتنقل، إضافة إلى التمويل الذاتي لبرامج الاتحاد الذي سيكلف خزينة كل دولة نسبة 0.2% من ميزانيتها، وهي اتفاقيات قد لا تلقى إجماعا عاما للانضمام إليها، بيد أن مسؤولين في الاتحاد الأفريقي أكدوا أن نصف الدول الأفريقية على الأقل أبدت موافقة مبدئية عليها.

وقال رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي إن الآلية المالية لدعم الاتحاد الأفريقي ستوفر دعما ثابتا للاتحاد للقيام بمهامه على أكمل وجه، ونحن نرحب بالدول التي انضمت إلى هذه الآلية، ونحث الدول المتبقية على الانضمام لأن هذا الدعم سيعزز استقلالية الاتحاد من التبعية للآخرين.

ويترأس الاتحاد الأفريقي هذا العام رئيس رواندا بول كاغامي الذي انتقل ببلاده إلى المركز الرابع أفريقيا في مؤشر الفساد حسب تقارير منظمة الشفافية الدولية، وهي خاصية يتوقع مراقبون أن تنعكس على أداء الاتحاد الأفريقي في الفترة القادمة.

ويشارك في هذه القمة كل من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش والأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط والرئيس الفلسطيني محمود عباس.

وتناقش القمة التي تستمر يومين تحت شعار "الانتصار في مكافحة الفساد.. نهج مستدام نحو التحول في أفريقيا" أهم التحديات بسبب الصراعات والنزاعات في بعض دول القارة.

كما تناقش مكافحة الإرهاب، وسبل تعزيز وتسهيل التعاون بين الدول الأطراف لضمان فاعلية التدابير والإجراءات الخاصة بمنع الفساد والجرائم ذات الصلة في أفريقيا.

المصدر : الجزيرة