الكونغرس يستجوب نجل ترمب بشأن العلاقة مع روسيا

Donald Trump Jr walks out of bathroom during a break as he attends a closed interview with staff members of the Senate Judiciary Committee as part of the committee's ongoing probe into Russian meddling in the 2016 U.S. presidential election in Capitol Hill, Washington D.C., U.S. September 7, 2017. REUTERS/Carlos Barria TPX IMAGES OF THE DAY
ترمب الابن أثناء خروجه مؤقتا من جلسة الاستجواب (رويترز)

استجوبت لجنة تابعة للكونغرس الأميركي تحقق في المعلومات عن تدخل روسيا في حملة انتخابات الرئاسة الأميركية أمس الخميس، الابن الأكبر للرئيس دونالد ترمب في جلسة مغلقة استمرت خمس ساعات.

وأعلن دونالد ترمب الابن في بيان أنه أجاب على كل الأسئلة التي طرحتها اللجنة، وكذلك على أسئلة تتناول قضايا أخرى "إلى أن انتهت أسئلة كل طرف". وأعرب عن ثقته بأن هذه المقابلة "ستفيد من تحقيقاتهم".

وكان دونالد ترمب الابن -الذي يشارك في إدارة مؤسسة عائلية- تجنب المصورين وسلك مداخل سرية محظورة على الصحفيين عند وصوله إلى مقر الكونغرس للرد على أسئلة محققي اللجنة القضائية لمجلس الشيوخ، وهي واحدة من اللجان التي تحقق في مسألة الاتصالات مع روسيا.

وحضر عدد من أعضاء مجلس الشيوخ الآخرين جلسة الاستجواب، التي جرت خصوصا على خلفية لقاء عقده دونالد ترمب الابن في 9 يونيو/حزيران 2016 مع محامية روسية قدمت من موسكو تدعى ناتاليا فيسيلنيتسكايا وقدمت نفسها على أنها "محامية الحكومة الروسية".

وكان ترمب الابن البالغ من العمر 39 عاما اعترف في يوليو/تموز بأنه التقى العام الماضي المحامية، معتقدا أنها قادرة على تقديم معلومات تضر بهيلاري كلينتون منافسة والده في السباق الرئاسي.

ورأى معارضو الرئيس ترمب وقتها أن اللقاء يعد دليلا على محاولة تواطؤ بين فريق حملة المرشح الجمهوري وموسكو.

لكن ترمب الابن أكد أنه لم تكن هناك أي معلومات لدى المحامية التي نفت ارتباطها بالكرملين وأكدت الرئاسة الروسية أنها لا تعرفها.

ونفى ترمب الابن الخميس من جديد أي تواطؤ مع روسيا، وقال في تصريح مقتضب حصلت عليه صحيفة نيويورك تايمز إنه التقى المحامية ليرى ما إذا كان عرض تقديمها المعلومات جديا.

ملاءمة التسريبات
ومضى قائلا إنه كان ينوي دوما أن يتشاور مع فريق محاميه بشأن مدى ملاءمة استخدام أي معلومات قدمتها إليه فيسيلنيتسكايا في الاجتماع.

وأضاف أن شكوكه كانت "في مكانها في نهاية المطاف"، مؤكدا أن "الاجتماع لم يفض إلى أي معلومات قيّمة ولم يطابق ما وُعدت به".

وقال السناتور ديك دوربن الذي حضر الاستجواب إن هذا الاجتماع "حدث حاسم". بينما أشار عضو ديمقراطي في لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ إلى أن ظهور ترمب الابن أمام لجنة التحقيق "طرح مزيدا من التساؤلات أكثر مما قدم من أجوبة".

وكانت لجنتا الاستخبارات في مجلسي النواب والشيوخ استجوبتا في يوليو/تموز صهر الرئيس الأميركي جاريد كوشنر عن علاقته بروسيا قبل الانتخابات وبعدها. وتعمل هاتان اللجنتان على تحديد ما إن كان فريق الحملة الانتخابية لترمب تعاون مع روسيا للتفوق على المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون.

وهذه التحقيقات البرلمانية منفصلة عن تلك التي يجريها المحقق الخاص روبرت مولر وتمس الدائرة المقربة من الرئيس في جلسات مغلقة. وقد أعلن النواب وأعضاء مجلس الشيوخ القائمون بها نيتهم استدعاء هؤلاء المسؤولين لجلسات علنية.

المصدر : وكالات