هدنة بين الحكومة الكولومبية ومتمردين قبل زيارة البابا

Ecuadorean Foreign Minister Maria Fernanda Espinoza (C) raises the hands of chief negociators Juan Camilo Restrepo (L-for the Colombian government) and Pablo Beltran (for the ELN guerrilla) in Quito on September 4, 2017. Colombia's government and the country's last active guerrilla group, the ELN, announced a ceasefire Monday, a key step toward sealing a 'complete peace' to end Latin America's longest civil war. / AFP PHOTO / RODRIGO BUENDIA (Photo credit sh
وزيرة خارجية الإكوادور تتوسط ممثلي الجانبين والثلاثة يرفعون أياديهم بعد إعلان التوصل لاتفاق الهدنة (غيتي)

اتفقت الحكومة الكولومبية ومتمردو جماعة جيش التحرير الوطني على إبرام هدنة بين الجانبين للمرة الأولى منذ أكثر من 50 عاما، وذلك قبل وصول بابا الفاتيكان فرانشيسكو الأول إلى البلاد غدا الأربعاء.
     
وتوصل ممثلون من الجانبين إلى اتفاق خلال مفاوضات السلام الجارية في كيتو عاصمة الإكوادور، وافق المتمردون بمقتضاه على وقف عمليات الاختطاف والابتزاز والهجمات على المدنيين أو على البنية التحتية للبلاد، وستقوم الحكومة في المقابل بتحسين ظروف السجن لأعضاء الجماعة المسجونين.

وقالت جماعة "جيش التحرير الوطني" في تغريدة على حسابها الرسمي بموقع تويتر "نعم نستطيع أن نشكر جميع من ساند تلك الجهود بقوة من أجل نجاح وقف إطلاق النار الثنائي".
 
من جهته قال الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس "إنه بعد خمس سنوات من إعلان الاتفاق الإطاري مع جماعة القوات المسلحة الثورية الكولومبية ( فارك)، تمكنا من التوصل إلى اتفاق سلام مع جيش التحرير الوطني بعد مفاوضات مكثفة"، معتبرا أن ذلك سيكون بمثابة "بداية لدولة جديدة". 

وبينما ينص الاتفاق مبدئياً على وقف القتال لمدة 102 يوم، قال سانتوس إنه سيتم "تجديده بقدر ما سيتم الالتزام به مع المضي قدماً في المفاوضات حول النقاط المتبقية".
     
وقال الرئيس الكولومبي إن "الأولوية هي حماية المواطنين، ومن ثم فإن عمليات الاختطاف والهجمات على خطوط أنابيب النفط، وغيرها من الأعمال العدائية ضد المدنيين، ستتوقف خلال هذه الفترة".

‪كولومبيون يستعدون لزيارة بابا الفاتيكان غدا بوضع دمى تجسده في شوارع العاصمة بوغوتا‬ (غيتي)
‪كولومبيون يستعدون لزيارة بابا الفاتيكان غدا بوضع دمى تجسده في شوارع العاصمة بوغوتا‬ (غيتي)

التوقيت
وكان الجانبان متحمسين من أجل التفاوض بشأن هدنة قبل زيارة بابا الفاتيكان فرانشيسكو الأول لكولومبيا والتي تبدأ غدا الأربعاء.

وقال الرئيس الكولومبي "هكذا سيصل البابا ونحن نمر بلحظة فريدة في تاريخنا، عندما نطوي هذه الصفحة من الصراع المقيت وننظر بأمل نحو المستقبل".
     
وفى بيان له قبل جولته، أكد البابا فرانشيسكو أمس الاثنين على أهمية السلام والحوار في جميع أنحاء العالم. وأعرب عن أمله في أن تمثل زيارته "عناقا أخويا بين الجميع". 
      
وتهدف زيارة البابا التي تستمر أربعة أيام، إلى تعزيز عمليات السلام الهشة التي تضع حدا للنزاعات المسلحة، التي استنزفت هذه الدولة الواقعة في أميركا الجنوبية، منذ عقود.

وتأسست جماعة جيش التحرير الوطني اليسارية عام 1964، وتنشط في الصراع المسلح الكولومبي من حينها، ولكن دورها توارى خلف جماعة فارك، التي تجردت من السلاح وحلت نفسها في يونيو/حزيران الماضي بعد التوصل إلى اتفاق سلام تاريخي مع الحكومة الكولومبية.
 
ويُعتقد أن "جيش التحرير الوطني" لديه نحو 1500 مقاتل نشط، حسب تقارير استخباراتية نشرتها وسائل إعلام كولومبية.

وتسير عملية السلام بين الحكومة الكولومبية والمتمردين تحت رقابة وضمانة الإكوادور وتشيلي وكوبا وفنزويلا والنرويج والبرازيل.

المصدر : وكالات