اعتقال زعيم المعارضة في كمبوديا بتهمة "الخيانة"
اعتقلت السلطات الكمبودية زعيم المعارضة في البلاد كيم سوخا فجر اليوم الأحد بتهمة الخيانة، واتهم رئيس الوزراء الكمبودي هون سين الولايات المتحدة بالتآمر على بلاده.
وقالت الحكومة الكمبودية في بيان لها إنها اكتشفت وجود "مؤامرة سرية بين كيم سوخا وجماعته وأشخاص أجانب للإضرار بكمبوديا، وهذه المؤامرة السرية هي فعل خيانة"، لكنها لم تذكر أي تفاصيل أخرى.
ونقل موقع إخباري إلكتروني موال للحكومة في كمبوديا عن رئيس الوزراء هون سين قوله "إن الولايات المتحدة تقف أيضا وراء مخطط مناهض للحكومة من جانب زعيم المعارضة كيم سوخا الذي اعتُقل قبل ساعات".
ونُقل عن هون سين قوله لمجموعة من عمال مصانع الملابس إن "الطرف الثالث" وراء المؤامرة هو نفس الطرف الذي كان وراء انقلاب وقع عام 1973 والذي يُعتقد على نطاق واسع أنه حظي بدعم الولايات المتحدة.
وقال هون سين "إنها الولايات المتحدة. إنه عمل من أعمال الخيانة بالتآمر مع بلد أجنبي ليخون بذلك وطنه، وهذا يتطلب الاعتقال".
وكيم هو زعيم "حزب الإنقاذ الوطني الكمبودي"، أكبر أحزاب المعارضة على الإطلاق. ويعد اعتقاله اليوم أحدث حلقة من مسلسل الملاحقات القضائية التي تستهدف المعارضين قبل انتخابات 2018.
وتمثل الانتخابات المقررة في يوليو/تموز 2018 تحديا كبيرا لرئيس الوزراء هون سين (65 عاما) الذي لا تنفك نبرته تزداد حدة إزاء المعارضة والناشطين في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان.
وكانت المعارضة حققت اختراقا مهما في الانتخابات البلدية في يوليو/تموز الماضي، الأمر الذي أثار قلق رئيس الوزراء الحاكم منذ سقوط نظام الخمير الحمر.