فوز تحالف ميركل وتقدم تاريخي لليمين المتطرف

German Chancellor and Christian Democrats party (CDU) leader Angela Merkel (C) is back on stage after attending a television debate during the election night event at the CDU party's headquarters in Berlin during the general election on September 24, 2017. Chancellor Angela Merkel clinched a fourth term in Germany's election, but her victory was clouded by the hard-right AfD party winning its first seats in parliament. / AFP PHOTO / Tobias SCHWARZ (Photo credi
ميركل وقادة من حزبها عقب ظهور النتائج الأولية للانتخابات العامة (غيتي)

تصدر التحالف المحافظ بقيادة المستشارة أنجيلا ميركل الانتخابات العامة في ألمانيا رغم تراجعه الكبير، بينما سجل اليمين المتطرف نتيجة تاريخية مكنته من دخول البرلمان لأول مرة.

وأظهرت نتائج جزئية غير نهائية مساء الأحد أن الاتحاد الديمقراطي المسيحي والحزب الاجتماعي المسيحي في بافاريا حصلا على نحو 33%، مقارنة بأكثر من 41% في انتخابات 2013.

أما الحزب الاشراكي الديمقراطي بقيادة مارتن شولتش فسجل بدروه أكبر تراجع منذ منتصف القرن الماضي، إذ لم ينل سوى 21%. وحل حزب البديل من أجل ألمانيا -المناهض للمهاجرين والإسلام- ثالثا بحصوله على 13% من الأصوات، ليدخل البرلمان الاتحادي لأول مرة.

ووفق النتائج الأولية سيكون لتحالف ميركل داخل البرلمان بين 220 و240 مقعدا (من مجموع 630 مقعدا)، وللحزب الاشتراكي ما بين 133 و139 مقعدا، والبديل من أجل ألمانيا سيحظى بما بين 86 و93 مقعدا. أما الحزب الديمقراطي الحر فسيخصص له ما بين 66 و70 مقعدا، ولكل من اليسار والخضر نحو 60 مقعدا.

وكان الحزب الاشتراكي الديمقراطي شريكا في الائتلاف الحالي، لكن شولتس أعلن مباشرة عقب ظهور النتائج الأولية أن حزبه الذي مني بالهزيمة، سينتقل إلى المعارضة. أما ميركل فقالت إنها كانت تتمنى نتيجة أفضل، ووصفت تقدم اليمين المتطرف بالتحدي الكبير.

وفي نفس الوقت، تعهد الرئيس المشارك لحزب البديل ألكسندر غولاند "باستعادة ألمانيا"، كما وعد بتغيير البلد بعدما ضمن حزبه دخول البرلمان الاتحادي لأول مرة. وتحدث غولاند خلال احتفالات حزبه التي قابلتها احتجاجات لمناهضي اليمين في مدن ألمانية من بينها برلين وكولونيا.

وشهدت الانتخابات العامة -التي يحق لأكثر من 61 مليونا التصويت فيها- مشاركة كبيرة للناخبين قاربت 76%، وخلقت مشهدا سياسيا اختلف عما ساد خلال السنوات الأربع الماضية، رغم أنه من المرجح جدا أن تحكم ميركل لولاية رابعة تباعا.

الاتئلاف الحكومي
وقد استبعدت ميركل أن تشكل حكومة أقلية عقب إعلان الاشتراكيين الديمقراطيين خروجهم من الائتلاف الحاكم، وقالت إنها تتطلع إلى تشكيل حكومة مستقرة.

وعبرت عن تفاؤلها بالتوصل إلى تشكيل ائتلاف جديد بحلول أعياد الميلاد في ديسمبر/كانون الأول القادم، بالنظر إلى صعوبات المفاوضات مع الأحزاب المرشحة للانضمام إلى المحافظين.

وأمام التحالف -الذي تتزعمه ميركل- التفاوض لتشكيل ائتلاف ثلاثي مع الحزب الديمقراطي الحر (ليبرالي مؤيد لقطاع الأعمال وكان شريكا في ائتلاف ميركل بين 2009 و2013) وحزب الخضر، لكن هناك صعوبات تعترض هذا الائتلاف من بينها الاختلافات الشديدة بين الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري وحزب الخضر، وفق وكالة الأنباء الألمانية. 

يشار إلى أن الحزب الديمقراطي الحر نال أكثر من 10% من الأصوات، كما حصل حزب الخضر وحزب اليسار على 9% لكل منهما. وتمكن هذه النسب الأحزاب الثلاثة من البقاء في البرلمان.

المصدر : الجزيرة + وكالات