اختتام الحملات الانتخابية في ألمانيا اليوم

(COMBO) This combination created on September 1, 2017 of file pictures shows German Chancellor Angela Merkel, also leader of the conservative Christian Democratic Union (CDU) party (L, on August 29, 2017 in Berlin) and Martin Schulz, leader of Germany's social democratic SPD party and candidate for Chancellor (June 27, 2017 in Berlin).Angela Merkel, Germany's cool and collected chancellor, will go head-to-head Sunday, September 3, 2017, with her fiery challenger Martin Schulz in their only television debate before this month's general elections, in a crucial match that could sway millions of voters. / AFP PHOTO / Tobias SCHWARZ (Photo credit should read TOBIAS SCHWARZ/AFP/Getty Images)
فرص شولتز للوفز أمام ميركل تضاءلت في استطلاعات الرأي (غيتي)
تختتم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الأوفر حظا في الانتخابات الألمانية وكذلك منافسها الأبرز الاشتراكي الديمقراطي مارتن شولتز اليوم حملتيهما الانتخابيتين في معقليهما، حيث يتوجه الناخبون الألمان غدا إلى صناديق الانتخابات لاختيار برلمان جديد للبلاد، الذي ستنبثق عنه حكومة جديدة. 

وتوجهت ميركل (63 عاما) صباح اليوم إلى مقر حملتها ببرلين وقالت لأنصارها "كل صوت له قيمة" في سعيها لولاية رابعة بعد 12 عاما من حكم ألمانيا.

أما شولتز (61 عاما) المتأخر كثيرا في استطلاعات الرأي، فسيعقد آخر اجتماعاته الانتخابية في مدينة آخن غربي ألمانيا قرب مسقط رأسه.

وشولتز وهو رئيس سابق للبرلمان الأوروبي قال في مسيرة هناك "سنقاتل حتى الدقيقة الأخيرة".

ومع تردد ثلث الناخبين وتراجع المحافظين في آخر الاستطلاعات، يحتفظ شولتز بأمل الفوز. وقال إن السنوات الأربع القادمة لا يجب أن تكون سنوات جمود وسبات، منددا بـ"سياسة التنويم" التي تنهجها ميركل، حسب رأيه.   

لكن خطاب شولتز لم يبد فعالا طوال الحملة لحزبه الذي يحكم مع حزب ميركل منذ 2013. ولم يلق خطابه من أجل مزيد من العدالة الاجتماعية صدى في بلد مزدهر جدا مع بطالة متدنية.

وأثناء خطاباته أشار شولتز إلى أنه من الضروري تشكيل حكومة سلم اجتماعي، والحيلولة دون نجاح حزب البديل من أجل ألمانيا، محذرا من أن ألمانيا "تواجه تهديدا لأول مرة منذ 1945، يتمثل في أن يكون للساعين لوأد الديمقراطية مرة أخرى كلمة داخل البرلمان".    

اضغط للوصول لتفاصيل التغطية الخاصة 
اضغط للوصول لتفاصيل التغطية الخاصة 

فرص متفاوتة
غير أن فرص شولتز لا تبدو جيدة، إذ إن حزبه حصل في الاستطلاعات التي أجريت أمس الجمعة على نسبة تراوحت بين 21% و22%، فيما حصل تحالف ميركل المسيحي على نسبة تراوحت بين 34% و36%.

وفي الاستطلاعات حصل حزب البديل على نسبة تراوحت بين 11% و13%، واليسار على نسبة بين 9.5% و11%، والحزب الديمقراطي الحر على نسبة بين 9% و9.5%، والخضر على نسبة بين 7 و8%.

وإن كان الفوز شبه محسوم لميركل فإنها ستجد نفسها إثره امام تحدي تشكيل ائتلاف حاكم، فقد استبعدت الحكم مع حزبين متشددين. والخيار الأسهل هو الاستمرار في التحالف مع الاشتراكيين الديمقراطيين، لكن الحزب الاشتراكي الديمقراطي المهدد في وجوده يمكن أن يختار البقاء في المعارضة.    

والخيار الآخر الممكن لميركل هو التحالف مع الحزب الديمقراطي الحر (ليبرالي) إضافة إلى الخضر. لكن الخلافات بين أنصار البيئة والليبراليين حول مستقبل الديزل او ملف الهجرة قد تجعل إدارة التحالف أمرا صعبا. 

المصدر : وكالات