هجمات صوتية تسبب تلفا دماغيا لدبلوماسيين أميركيين بكوبا

An exterior view of the U.S. Embassy is seen in Havana, Cuba, June 19, 2017. REUTERS/Alexandre Meneghini
الولايات المتحدة أعادت فتح سفارتها بهافانا عام 2015 (رويترز)

أعلنت نقابة أميركية الجمعة أن دبلوماسيين بسفارة الولايات المتحدة في العاصمة الكوبية أصيبوا بتلف دماغي بسبب تعرضهم لهجمات صوتية غامضة، ولم تُعرف الجهة التي تقف وراءها.

وقالت نقابة "افسا" التي تمثّل العاملين بالدبلوماسية الأميركية إنها تبدي قلقها إزاء الهجمات التي تمت عبر "مضايقة صوتية" ضد دبلوماسيين أميركيين وأُسرهم في سفارة الولايات المتحدة في هافانا.

وأضافت في بيان أنها أوفدت مندوبين تحدثوا مع عشرة ضحايا، وتبين أنهم يعانون من "تلف دماغي بسيط ناجم عن التعرض لصدمة وفقدان للسمع، إلى جانب الصداع النصفي وفقدان التوازن والاضطرابات المعرفية".

وكانت الخارجية الأميركية اكتفت بالإقرار بتعرض دبلوماسييها في هافانا لهجمات صوتية، مشيرة إلى أن 16 على الأقل "شعروا بعوارض مختلفة" إثر هذه "الحوادث" غير المسبوقة. وأعيد بعض هؤلاء إلى البلاد.

وسجلت أعراض هذه الهجمات نهاية 2016، وقالت هافانا إنها بدأت تحقيقا "شاملا وعاجلا" في هذه القضية.

لكن الولايات المتحدة لم تنتظر نتائج التحقيق، حيث قررت في مايو/أيار الماضي طرد اثنين من الدبلوماسيين الكوبيين العاملين في واشنطن.

وكذلك أعلنت كندا أن واحدا من دبلوماسييها كان يقوم بمهمة في كوبا فقد قدرته على السمع على غرار عدد كبير من زملائه الأميركيين. 

يُشار إلى أن واشنطن وهافانا استأنفتا التبادل الدبلوماسي عام 2015 بعد قطيعة استمرت نصف قرن. ومن شأن قضية الدبلوماسيين الأخيرة أن تعرض العلاقات بين الطرفين للخطر. 

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب شدد لهجته حيال كوبا، موجها ضربة إلى التقارب الذي بدأه معها سلفه باراك أوباما.

المصدر : الفرنسية