باكستان تطلب تأجيل زيارة مسؤولة أميركية لتوتر العلاقات

Policemen stand guard the street after clashes with Shiite Muslims protesters during the march toward the US consulate, in Karachi on August 27, 2017.Pakistan's political, religious and military leaders have rejected President Donald Trump's allegation that Islamabad is harboring militants who battle U.S. forces in Afghanistan. / AFP PHOTO / RIZWAN TABASSUM (Photo credit should read RIZWAN TABASSUM/AFP/Getty Images)
الأمن الباكستاني يحول دون وصول متظاهرين مناهضين لواشنطن إلى القنصلية الأميركية بكراتشي (غيتي)
قال متحدث باسم السفارة الأميركية في باكستان أمس إن إسلام آباد أرجأت زيارة أليس ويلز القائمة بأعمال مساعد وزير الخارجية الأميركي إلى باكستان، وذلك بعد اندلاع احتجاجات محدودة ضد الرئيس الأميركي دونالد ترمب لاتهامه حكومة باكستان الثلاثاء الماضي بأنها تطيل أمد الحرب في أفغانستان.

وقالت الخارجية الباكستانية إن الحكومة طلبت رسميا من الولايات المتحدة تأجيل زيارة ويلز التي كانت مقررة اليوم إلى وقت يتفق عليه الطرفان، وجاء طلب التأجيل على خلفية تصريحات قائد القوات الأميركية بأفغانستان الجنرال جون نيكلسون قال فيها إن أعضاء شورى طالبان أفغانستان يعيشون بمدينتي بيشاور وكويتا الباكستانيتين.

وتشعر إسلام آباد بالغضب إزاء الإستراتيجية الأميركية الجديدة لأفغانستان وجنوب آسيا، والتي أشارت إلى وجود ملاذات آمنة لمن تصفهم بالإرهابيين في باكستان الذين يقتلون الجنود الأميركيين بأفغانستان، كما ربطت تصريحات لوزير الخارجية الأميركية ريكس تيلرسون بين المساعدات الاقتصادية التي تقدمها واشنطن لباكستان بما تحققه الأخيرة من تقدم في محاربة الإرهاب.

وعقب إعلان ترمب إستراتيجيته الجديدة بأفغانستان الثلاثاء الماضي، حذر تيلرسون إسلام آباد من "خسارة موقعها كحليف للولايات المتحدة في حال استمرت بدعم الجماعات المسلحة في أفغانستان".

كبش فداء
ورد مسؤولون باكستانيون بالقول إنه ينبغي للولايات المتحدة ألا تجعل باكستان "كبش فداء"، واتهموا الجيش الأميركي بالفشل في القضاء على ملاجئ الجماعات المسلحة داخل أفغانستان.

وشدد وزير الخارجية الباكستاني خواجة أسيف على أن بلاده "ليست بحاجة للمساعدات المالية الأميركية". وأعلنت وزارة الدفاع الباكستانية الخميس الماضي عزمها وضع إستراتيجية تضمن أمن أفغانستان ولا تخل في الوقت ذاته بأمنها القومي، وذلك دون رضوخ إسلام آباد لأي ضغوطات أو مطالب أميركية.

وفي سياق متصل، فرقت قوات الأمن الباكستانية أمس الأحد عشرات المحتجين المناهضين لواشنطن بمدينة كراتشي جنوبي البلاد، وكان قرابة 150 متظاهرا يحملون لافتات ضد الولايات المتحدة بصدد التوجه نحو قنصليتها بالمدينة قبل أن تستخدم الشرطة العصي والغازات المدمعة لتفريقهم.

المصدر : الجزيرة + وكالات