استفتاء على الدستور بفنزويلا ومادورو يحشد الجيش

Venezuelan President Nicolas Maduro addresses the all-powerful pro-Maduro assembly which has been placed over the National Assembly and tasked with rewriting the constitution, in Caracas on August 10, 2017.Recent demonstrations in Venezuela have stemmed from anger over the installation of the all-powerful Constituent Assembly that many see as a power grab by the unpopular President Maduro. The dire economic situation also has stirred deep bitterness as people struggle with skyrocketing inflation and shortages of food and medicine. / AFP PHOTO / RONALDO SCHEMIDT (Photo credit should read RONALDO SCHEMIDT/AFP/Getty Images)
مادورو يتحدث في خطاب سابق أمام الجمعية التأسيسية (غيتي/الفرنسية)

أعلنت الجمعية التأسيسية في فنزويلا أن الدستور الجديد الذي ستقوم بصياغته سيعرض للاستفتاء، فيما دعا الرئيس نيكولاس مادورو جيش بلاده إلى الاستعداد "للقتال بشراسة ضد غزو محتمل" من قبل الولايات المتحدة، وذلك ردا على تلويح الرئيس الأميركي دونالد ترمب بتحرك عسكري ضد نظامه.

وقالت رئيسة الجمعية التأسيسية دلسي رودريغيز -المقربة من مادورو- "ابتداء من الأسبوع المقبل سنقوم بصياغة فصول الدستور الجديد.. ستوافق الجمعية الوطنية التأسيسية على النص الدستوري بأكمله، وتحدد موعدا لإجراء استفتاء".

وتعتبر المعارضة الفنزويلية -وكذلك الولايات المتحدة ودول رئيسية في أميركا اللاتينية- أن الجمعية التأسيسية غير شرعية، وقد شهدت انتخابات هذه الجمعية موجة احتجاجات تخللتها أعمال عنف راح ضحيتها عشرات القتلى والجرحى.

ويخشى نواب المعارضة أن تعمد الجمعية التأسيسية -التي أعطيت صلاحيات واسعة تطال كل المؤسسات الحكومية- إلى حل الكونغرس، من أجل توحيد كل السلطة بيد مادورو.

تحذيرات
من جانب آخر، أطلق مادورو تحذيرات بشأن تدخل عسكري محتمل للولايات المتحدة في بلاده، وقال "يجب أن نكون واضحين -خاصة الشبان في الجيش- بأن علينا رص الصفوف من أجل الوطن، فالوقت ليس للشرخ، وكل من تساوره شكوك عليه ترك القوات المسلحة على الفور"، مضيفا "إما أن تؤيدوا ترمب والإمبريالية، أو أن تؤيدوا القوات المسلحة والوطن".

وخاطب مادورو الجيش قائلا "فنزويلا لم تكن يوما مهددة إلى هذا الحد، فكونوا مستعدين للقتال بشراسة ضد غزو محتمل" من قبل الولايات المتحدة، مضيفا أنهم "يعاملوننا كأننا دكتاتورية".

واتهم الرئيس الفنزويلي واشنطن بالتحضير لعقوبات اقتصادية جديدة و"حصار بحري" لخنق الصادرات النفطية التي تؤمّن كل عائدات البلاد تقريبا من العملات الصعبة.

وفرضت الولايات المتحدة حتى الآن عقوبات اقتصادية تستهدف مباشرة مادورو، الذي يقول إن الانهيار الاقتصاد الذي أدى إلى الأزمة في بلاده هو مؤامرة مدعومة من الولايات المتحدة.

ومنذ التهديد الذي وجهه ترمب، سعى نائبه مايك بينس لتخفيف اللهجة قائلا خلال جولة في أميركا اللاتينية إنه على يقين من أن الديمقراطية ستعود إلى فنزويلا من خلال الضغط الاقتصادي والدبلوماسي.

وتشهد فنزويلا منذ أشهر مظاهرات ضد مادورو، ويحمّله معارضوه المسؤولية عن الأزمة الاقتصادية، ويطالبون بانتخابات مبكرة لاختيار رئيس جديد. وقد حضت المعارضة الفنزويلية الجيش على التخلي عن مادورو.

وتلقي المعارضة بالمسؤولية على مادورو في إدارة الأزمة، ويتهمه منتقدوه بالتمسك بالسلطة وخطف مؤسسات الدولة، مثل إنشائه جمعية تأسيسية تضم موالين له.

المصدر : وكالات