قداس لضحايا هجومي إسبانيا والعثور على متفجرات

شارك سكان برشلونة اليوم في قداس بكاتدرائية العائلة المقدسة على أرواح ضحايا الهجومين اللذين أوقعا 14 قتيلا وأكثر من 120 جريحا في إقليم كتالونيا شمالي إسبانيا، وتواصل السلطات ملاحقة اثنين مشتبه بصلتهما بحادث الدعس في برشلونة وإطلاق النار في بلدة كامبريلس. وقالت شرطة كتالونيا اليوم إنها عثرت في برشلونة على عشرات جرار الغاز المعدة لتنفيذ هجمات.

وحضر مراسم القداس على ضحايا اعتداءي برشلونة وكامبريلس ملك البلاد فيليبي السادس، ورئيس الحكومة الإسبانية ماريانو راخوي، ورئيس إقليم كتالونيا كارل بينغديمونت.

وفي ثالث أيام الحداد على ضحايا هجومي إسبانيا اللذين تبناهما تنظيم الدولة الإسلامية، تحاول برشلونة العودة إلى الحياة الطبيعية مع استئناف مباريات كرة القدم في أول مواجهة في هذا الموسم بين نادي برشلونة وريال بتيس بملعب كامب نو وسط إجراءات أمنية مشددة. ومن المقرر الوقوف دقيقة صمت على أرواح الضحايا، وسيرتدي لاعبو برشلونة قمصانا كتب عليها اسم المدينة بدلا من أسمائهم، وسيضعون شارات سودا تعبيرا عن الحزن.

متفجرات
وقالت شرطة كتالونيا اليوم إنها عثرت على 120 جرة غاز معدة لتنفيذ هجمات في برشلونة، ولم تستبعد فرار أحد المشتبه بمشاركتهم في هجوم برشلونة إلى فرنسا، وتعتقد السلطات الإسبانية أن منفذي الهجومين كانوا يعدون لاعتداء واسع، لكن انفجار عدتهم عرضا قبل يومين من الهجومين دفعهم إلى القيام بهجمات أقل تعقيدا.

ويرى المحققون أن عبد الباقي السعدي -وهو إمام في بلدة ريبول الصغيرة على سفح جبال بيرينيه شمالي كتالونيا- هو الذي دفع إلى التطرف الشبان الذين يعتقد أنهم منفذو الاعتداءين. وقال نور الدين -الذي يقيم مع عبد الباقي السعدي في منزله، ورفض ذكر اسم عائلته- لوكالة الصحافة الفرنسية، إن الشرطة فتشت منزلهما صباح أمس.

‪رجال الأمن يراقبون طريقا قرب بلدة ألكنار بحثا عن مشتبه بتنفيذهم لهجومي برشلونة وكامبريلس‬ (غيتي)
‪رجال الأمن يراقبون طريقا قرب بلدة ألكنار بحثا عن مشتبه بتنفيذهم لهجومي برشلونة وكامبريلس‬ (غيتي)

وذكرت وسائل الإعلام الإسبانية نقلا عن مصادر في الشرطة أن رجال الأمن كانوا يريدون الحصول على عينات للحمض النووي، ومقارنتها بالبقايا التي عثر عليها في منزل وقع فيه انفجار في بلدة ألكنار قبل يومين من هجوم برشلونة.

وقال وزير الداخلية الإسباني خوان إينياسيو زويدو إن سلطات بلاده فككت الخلية التي تقف وراء الهجومين وهي مكونة من 12 عنصرا، غير أن الشرطة لا تزال تبحث عن المغربي يونس أبو يعقوب (23 سنة) الذي قد يكون قائد الشاحنة الصغيرة التي دعست المارة ببرشلونة.

اعتقالات
وقالت الشرطة إن أربعة آخرين -هم ثلاثة مغاربة وإسباني- من منطقة مليلية المغربية الخاضعة لإسبانيا، اعتقلوا للاشتباه في صلتهم بالهجومين. وحددت أجهزة الأمن الإسبانية هويات ثلاثة من أفراد الخلية ربما لا يزالون طلقاء، لكنها لا تستبعد في الوقت نفسه أن يكون اثنان قد قتلا في الانفجار الذي وقع بمدينة ألكنار قبل يوم من عملية الدعس في برشلونة.

ونشرت السلطات لائحة بأسماء أشخاص يشتبه في أنهم أعضاء الخلية التي نفذت الهجمات، وجرى تعميمها في فرنسا، وتضم أسماء أربعة بوصفهم المشتبه بهم الرئيسيين، وأكدت الشرطة الفرنسية تلقيها لائحة المفتش عنهم، وقالت إنها تبحث عن سائق سيارة صغيرة من طراز "رينو كانغوو" التي ربما استخدمها منفذو هجوم برشلونة.

المصدر : الجزيرة + وكالات