تركيا تتهم ألمانيا بالتدخل في شؤون القضاء

German Foreign Minister Sigmar Gabriel addresses a news conference in Berlin, Germany, July 20, 2017, after he has interrupted his summer vacation and returned to Berlin to discuss a deepening crisis in relations with Turkey over the arrest of human rights activists. REUTERS/Fabrizio Bensch
وزير الخارجية الألماني زيغمار غابرييل قطع إجازته لمتابعة الأزمة (رويترز)

تصاعدت الأزمة بين تركيا وألمانيا اليوم الخميس على خلفية اعتقال نشطاء حقوقيين وصحفي ألماني في تركيا. 

وبينما رفضت تركيا الانتقادات الألمانية لها بعد حبس ناشط حقوقي ألماني، واتهمت برلين بالتدخل في شؤون القضاء التركي؛ نصحت ألمانيا رعاياها بتجنب السفر إلى تركيا، مستبعدة قرب انضمامها للاتحاد الأوروبي.
    
وقالت وزارة الخارجية التركية -في بيان لها- إن تصريحات المتحدثين الألمان "غير مقبولة وتشكل تدخلا مباشرا في القضاء التركي يتجاوز الحدود".
    
وكانت وزارة الخارجية الألمانية استدعت أمس الأربعاء سفير تركيا في برلين بعد تمديد حبس الناشط الحقوقي بيتر ستودنر في إسطنبول مع ستة ناشطين آخرين، بينهم مديرة منظمة العفو الدولية في تركيا إيديل أيسر، بتهمة "ارتكاب جريمة باسم منظمة إرهابية دون أن يكونوا منتمين إليها".
    
ووصفت برلين هذه الاتهامات بأنها "لا معنى لها"، وقال المتحدث باسم الوزارة مارتن شافر "بدا ضروريا أن تدرك الحكومة التركية فورا ومباشرة استياء حكومة ألمانيا وعدم تقبلها، وبالتالي فإن توقعاتنا واضحة جدا في ما يتعلق بحالة بيتر ستودنر، وهذه المرة من دون مجاملات دبلوماسية".
    
وحذر ستيفن سايبرت المتحدث باسم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل تركيا من أنه لا يمكنها أن تأمل تحقيق أي تقدم في مفاوضات الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي المجمدة حاليا.

ودعا رئيس الحزب المسيحي الاجتماعي بولاية بافاريا الألمانية هورست زيهوفر لاتخاذ إجراءات سياسية صارمة ضد تركيا كرد على اعتقالات نشطاء حقوقيين وصحفيين هناك.
     
وقال زيهوفر اليوم "الوضع الذي لدينا حاليا يعد غير مقبول، واتضح حاليا أن تركيا لم تعد مطروحة للحصول على عضوية كاملة بالاتحاد الأوروبي".

وأشار زيهوفر إلى أنه بعد سحب جنود الجيش الألماني من قاعدة إنجرليك التابعة لحلف شمال الأطلسي (ناتو) في تركيا يتعين على الحكومة الاتحادية حاليا التفكير أيضا في سحب وحدتها من قاعدة "قونيا".   
 
وبدأت الحكومة الألمانية إعادة ترتيب سياستها تجاه تركيا، وذلك كرد فعل على تصاعد الأزمة الدبلوماسية بين البلدين مؤخرا.
     
وأعلن وزير الخارجية الألماني زيغمار غابرييل اليوم في برلين تشديد توصيات الخارجية للمواطنين الألمان للسفر لتركيا، وذلك كرد فعل على اعتقال تركيا الناشط الحقوقي الألماني بيتر شتويتنر.

وكان غابرييل قطع إجازته لإجراء مشاورات اليوم حول "التحرك والإجراءات التي ينبغي اتخاذها تجاه الأزمة مع تركيا.

المصدر : وكالات