ترمب يعلن اليوم قراره بشأن اتفاق باريس للمناخ

U.S. President Donald Trump interacts with reporters as he welcomes Vietnam's Prime Minister Nguyen Xuan Phuc in the Oval Office at the White House in Washington, U.S. May 31, 2017. REUTERS/Jonathan Ernst
ترمب سبق أن وصف اتفاق باريس للتغير المناخي بالخدعة التي تهدف لإضعاف الصناعة الأميركية (رويترز)

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب أمس أنه سيكشف مساء اليوم الخميس عن قراره المنتظر بشأن ما إذا كانت الولايات المتحدة ستنسحب من اتفاق باريس للتغير المناخي أم لا، وقال مفوض الطاقة بـ الاتحاد الأوروبي ماروس سيفكوفيتش إن أوروبا مستعدة لقيادة اتفاق باريس إذا انسحبت منه واشنطن.

وكتب ترمب في تغريدة: سأعلن قراري بشأن اتفاق باريس للمناخ الخميس في الساعة الثالثة بعد الظهر من حديقة الزهور في البيت الأبيض. لنجعل أميركا عظيمة مجددا. ولم يكشف الرئيس الاتجاه الذي سيذهب إليه قراره، في حين أفادت وسائل إعلام أميركية أن قراره سيكون على الأرجح الانسحاب من الاتفاق الدولي المبرم نهاية 2015 بالعاصمة الفرنسية باريس تحت إشراف الأمم المتحدة.

ووقعت على اتفاق باريس 190 دولة ويهدف إلى وقف ارتفاع حرارة الأرض عبر خفض دول العالم انبعاثاتها من الغازات المسببة لـ ارتفاع درجة الحرارة، وهو أول اتفاق عالمي للمناخ ملزم قانونا للدول الموقعة عليه.

قمة السبع
وبقي البيت الابيض صامتا حيال مسألة المناخ التي أثارت انقساما شديدا في قمة مجموعة الدول السبع التي عقدت الأسبوع الماضي في إيطاليا، حيث أكد كل القادة المشاركين باستثناء الرئيس الأميركي التزامهم بهذا الاتفاق غير المسبوق.

وانتقد ترمب أثناء حملته لانتخابات الرئاسة عام 2016 اتفاق باريس واصفا إياه بالخدعة التي هدفها إضعاف الصناعة الأميركية، وتعهد ترمب المنتمي لـ الحزب الجمهوري آنذاك بالانسحاب من الاتفاق خلال مئة يوم من توليه الرئاسة يوم 20 يناير/كانون الثاني 2017 ضمن جهود لدعم صناعتي النفط والفحم بالولايات المتحدة.

لكن منذ وصوله البيت الأبيض، صدرت عن ترمب إشارات متناقضة بشأن اتفاق باريس ما يعكس وجود تيارات مختلفة داخل إدارته بشأن مسألة المناخ لكن أيضا بشأن دور الولايات المتحدة في العالم.

وذكر موقع أكسيوس الإخباري اليوم الأربعاء أن ترمب قرر الانسحاب من اتفاق باريس المناخي وذلك نقلا عن مصدرين على معرفة مباشرة بالقرار. ونقلت قناة فوكس نيوز عن مصدر لم تذكر اسمه تأكيده للانسحاب.

وأوضح موقع أكسيوس أن فريقا يضم مدير وكالة حماية البيئة الأميركية سكوت برويت يعكف على وضع تفاصيل الانسحاب، وأشار إلى أن الخيار قائم بين الانسحاب الرسمي الذي قد يستغرق ثلاث سنوات وبين الخروج من معاهدة الأمم المتحدة التي يستند إليها الاتفاق وهو ما سيكون أسرع لكنه أشد تطرفا.

وقد تكون للانسحاب الأميركي تداعيات كبيرة على الاتفاق الذي يعتمد بشدة على التزام كبار الدول الملوثة للمناخ، والولايات المتحدة ثاني أكبر مصدر لانبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون بعد الصين، وقد تعهد واشنطن بموجب اتفاق باريس بخفض انبعاثاتها ما بين 26% و28% عن مستويات 2005 وذلك بحلول سنة 2025.

تصريحات أوروبية
وقال مفوض الطاقة بالاتحاد الأوروبى ماروس سيفكوفيتش إن انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق إن حدث فسيكون مخيبا للآمال، وأضاف أن الاتحاد مستعد لقيادة الاتفاق إذا حدث وانسحبت منه واشنطن، وقال سيفكوفيتش "ليس لأوروبا أي خطة بديلة لاتفاق باريس لأننا لا نملك كوكبا بديلا".

وقال رئيس المفوضية الأوروبية جان جلود يونكر أمس الأربعاء إنه ينبغي لأوروبا أن توضح لواشنطن أن الانسحاب من اتفاق باريس للمناخ ليس عملية بسيطة وأن ترك الاتفاق كليا سيستغرق سنوات.

وصرح السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة جيرار أرو بأن اتفاق باريس لا يتعدى على السيادة الأميركية، مضيفا أن "الالتزامات الوطنية في الاتفاق طوعية وقابلة للتعديل" مشيرا إلى دعم الشركات الأميركية الكبرى للاتفاق.

المصدر : الجزيرة + وكالات