باكستان ترفض ادعاء أفغانستان ضلوعها بتفجير كابل

Afghan officials inspect outside the German embassy after a blast in Kabul, Afghanistan May 31, 2017. REUTERS/Mohammad Ismail
التفجير هز منطقة بها عدد كبير من السفارات الأجنبية والمؤسسات الحكومية الأفغانية ومنها القصر الرئاسي (رويترز)

وقالت إنها تشعر بالإحباط من اتهام كابل لها، داعية الأفغان للتوقف عن سياسة لوم الآخرين لتغطية فشلهم.

وشهدت كابل واحدا من أعنف الانفجارات، ونُفذ بشاحنة مفخخة، واستهدف الحي الدبلوماسي الذي يخضع لحراسة أمنية مشددة، ويضم العديد من السفارات المتحصنة خلف أسوار عالية.

انفجار واتهامات
وقال مصدر غربي إن الانفجار نجم عن صهريج مياه كان محملا بأكثر من 1.5 طن من المتفجرات، وتسبب في حفرة بعمق سبعة أمتار وألحق أضرارا جسيمة بالمباني المحيطة بموقع الانفجار.

وأصيب أكثر من 460 شخصا في التفجير، الذي وقع في ساعة الذروة صباح أمس، في منطقة بها عدد كبير من السفارات الأجنبية والمؤسسات الحكومية الأفغانية، ومنها القصر الرئاسي.

واتهمت وكالة الاستخبارات الأفغانية اليوم الخميس شبكة حقاني المتمردة وباكستان بأنهما وراء التفجير الضخم.

وقالت الهيئة العامة للأمن في بيان في وقت متأخر أمس إنها "خطة هجوم رسمتها شبكة حقاني بتنسيق وتعاون مباشر من وكالة الاستخبارات الباكستانية".

يشار إلى أن شبكة حقاني جماعة متمردة عنيفة تتعاون بصورة وثيقة مع حركة طالبان، وتتهم أفغانستان باكستان بدعم وإيواء أفراد من حقاني وطالبان.

من جهتها، أدانت حركة طالبان بشدة الهجوم، موضحة أن مقاتليها لم يكن لديهم أي دور في الهجوم الدامي.

ونقلت وكالة "خاما برس" الأفغانية للأنباء أمس، عن المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد قوله -في بيان- إن الحركة لم يكن لديها أي دور في الهجوم، وإن عناصرها لم يتورطوا فيه.

خشية وقلق
وعقب يوم من الهجوم، أعرب بعض سكان العاصمة الأفغانية كابل عن خشيتهم من وقوع انفجارات أخرى كالذي وقع أمس. وبينما بدأ الناس صباح اليوم إزالة مخلفات التفجير، طالبوا المسؤولين بتوفير الأمن في البلاد، أو أن يستقيلوا إذا عجزوا عن ذلك.

وقال مواطنون أفغان إن ما يحدث في أفغانستان أمر مقلق للغاية، حيث لا يضمن المواطن الخروج من منزله في الصباح والعودة إليه في المساء سالماً.

ووقع التفجير في فترة من الغموض الشديد بالنسبة لأفغانستان، في حين يدرس الرئيس الأميركي دونالد ترمب إرسال تعزيزات تضم آلاف العسكريين للخروج من الطريق المسدود في هذا البلد.

وكان وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس حذر مؤخرا من "سنة صعبة جديدة" للقوات الأجنبية والأفغانية في أفغانستان.

وينتشر حاليا 8400 عسكري أميركي في أفغانستان، إلى جانب خمسة آلاف جندي من قوات حلف شمال الأطلسي (ناتو)، لتقديم المشورة والتدريب للقوات الأفغانية، بعدما وصل حجم الانتشار الأميركي في هذا البلد إلى أكثر من مئة ألف عسكري قبل ست سنوات بعد غزو قادته الولايات المتحدة أواخر عام 2001، وأطاح بحكومة طالبان في كابل.

المصدر : الجزيرة + وكالات