ارتفاع الإقبال على التصويت بفرنسا وسط إجراءات مشددة

ارتفعت نسبة الإقبال على التصويت في جولة الإعادة الحاسمة بانتخابات الرئاسة الفرنسية إلى 65.30%، بينما تشدد السلطات إجراءاتها الأمنية لتأمين عملية الاقتراع التي ستنتهي في السادسة بتوقيت غرينتش من مساء اليوم.

وأعلنت وزارة الداخلية الفرنسية مساء اليوم الأحد أن نسبة الإقبال على التصويت سجلت 65.30%، وهي نسبة أعلى من المسجلة عند الوقت نفسه من انتخابات عام 2012 التي بلغت 61.96%.

وأشارت توقعات في وقت سابق إلى أن جولة الإعادة بين مرشح الوسط إيمانويل ماكرون ومرشحة اليمين المتطرف مارين لوبان ستشهد معدلات امتناع عالية عن التصويت، حيث لا يجد ناخبو اليسار أو المحافظون أنفسهم متحمسين لأي منهما، بينما يغيب للمرة الأولى منذ ستين عاما الحزبان التقليديان الاشتراكي والجمهوريون عن الجولة الثانية.

وتنظم الانتخابات وسط ظروف أمنية مشددة في ظل حالة الطوارئ المفروضة على البلاد منذ يناير/كانون الثاني 2015. وحشدت الداخلية الفرنسية أكثر من خمسين ألفا من عناصر الشرطة والدرك لتأمين الاقتراع.

وأفاد مراسل الجزيرة بأن الشرطة الفرنسية أخلت محيط الباحة الخارجية لمتحف اللوفر ضمن إجراء أمني احترازي لاختبار الجاهزية الأمنية، وذلك في المنطقة التي يفترض أن يحتفل فيها المرشح الأوفر حظا للرئاسة إيمانويل ماكرون بعد صدور النتائج الأولية للانتخابات الجارية منذ الصباح.

وتصدر ماكرون (39 عاما) الجولة الأولى، وتوقعت ثلاثة استطلاعات للرأي نشرت اليوم -وفقا لوسائل إعلام بلجيكية- فوزه بالدورة الحاسمة بنسب تتفاوت بين 60% و64% من الأصوات، بينما لا يُسمح في فرنسا بنشر استطلاعات الرأي قبل انتهاء التصويت في الثامنة مساء بالتوقيت المحلي (السادسة بتوقيت غرينتش).

وأعلن ماكرون الجمعة أنه اختار رئيس وزرائه الذي لم يكشف عن اسمه، وأنه يعمل على تشكيل فريقه الحكومي، وسيتعين على رئيس الوزراء الجديد الإشراف على حملة الانتخابات التشريعية المقررة في يونيو/حزيران لتأمين الأغلبية للرئيس الجديد.

من جهة أخرى، أعرب بيتر ألتماير رئيس ديوان المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عن أمله في فوز ماكرون، مضيفا أن ماكرون "يسعى لأجل أوروبا وللتعاون الألماني-الفرنسي".

المصدر : الجزيرة + وكالات