دعوات لمواصلة الضربات ضد الأسد في إطار أممي

France's President Francois Hollande arrives at a European Union leaders summit in Brussels, Belgium December 15, 2016. REUTERS/Francois Lenoir
هولاند شدد على ضرورة منع نظام الأسد من استخدام الأسلحة الكيميائية مجددا ضد شعبه (رويترز-أرشيف)

دعا الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند لمواصلة الضربة الصاروخية الأميركية على سوريا على مستوى دولي في إطار الأمم المتحدة، وقال "اليوم هناك من جديد أزمة حول الأسلحة الكيميائية وبعد إبلاغنا، قرر الأميركيون ضرب عدد من المنشآت في سوريا".

وأضاف تعليقا على الضربة العسكرية الأميركية التي استهدفت فجر الجمعة مطار الشعيرات العسكري قرب مدينة حمص، "أعتبر أن هذه العملية كانت ردا من الولايات المتحدة.. يجب الآن مواصلتها على المستوى الدولي في إطار الأمم المتحدة إذا أمكن، بحيث نتمكن من المضي حتى النهاية في العقوبات على بشار الأسد، ومنع هذا النظام من استخدام الأسلحة الكيميائية مجددا وسحق شعبه".

وأشار هولاند أثناء زيارته منطقة أرديش بجنوب فرنسا، إلى أن بلاده ستتخذ مع شركائها -ولا سيما الأوروبيين- المبادرة لتحريك عملية الانتقال السياسي في سوريا.

ورغم ترحيب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالضربة الأميركية فإنه لم يعتبرها كافية، ودعا إبراهيم كالين المتحدث باسم أردوغان لضرورة فرض منطقة حظر جوي ومناطق آمنة في سوريا من دون تأخير.

وقد وصفت شخصيات سياسية بريطانية الضربة العسكرية الأميركية المذكورة بالردّ المناسب على استخدام نظام الأسد السلاح الكيميائي ضدّ المدنيين بخان شيخون بريف إدلب، وأكدت الحكومة البريطانية دعمها الكلي للتحرك الأميركي، ورأت أن الضربة العسكرية هدفت لمنع نظام الأسد من أي هجمات جديدة.

وعبر وزير الخارجية البرتغالي أوغوستو سانتوس سيلفا عن تفهم بلاده للضربة الأميركية، وأعرب عن أمله في موقف ورد فعل أوروبي مشترك. وفي السياق نفسه عبرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عن تفهمها لمبررات الضربة الأميركية، وقالت إن الأمر الأكثر أهمية هو الذهاب لعملية سياسية لحل الأزمة في سوريا بشكل جذري.

الضربة ردع للأسد
وأبدت كل من كندا وإسبانيا والدانمارك والنمسا وسويسرا وبولندا تفهمها ودعمها للضربة الأميركية، واعتبرتها ردا على استخدام نظام الأسد الأسلحة الكيميائية في هجمات ضد المدنيين والأبرياء، ودعت إلى انتقال سياسي في أقرب وقت ممكن بسوريا.

وأكد رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي دعمه ما وصفه بتصميم الولايات المتحدة على التصدي لاستخدام أسلحة كيميائية، وقال "نثمّن الالتزام القوي للرئيس ترمب من أجل الحفاظ على أمن الحلفاء والنظام والسلام في العالم".

من جهتها عبّرت سبع دول من أميركا اللاتينية الجمعة عن قلقها من تصاعد العنف في سوريا، ودانت بقوة الاستخدام غير الآدمي للأسلحة الكيميائية في هذا البلد ضد المدنيين خاصة الأطفال.

وحثت كل من الأرجنتين وتشيلي وكولومبيا والمكسيك والبراغواي وبيرو والأورغواي كل الأطراف المعنية، وبينها الدول صاحبة التأثير في المنطقة بممارسة "أقصى درجات التعقل" بسوريا، ودعا بيان مشترك الأطراف المعنية للسعي نحو حل سياسي للصراع تحت إشراف الأمم المتحدة.

وبينما لم يشر البيان للضربة الأميركية لمطار الشعيرات العسكري السوري، دعا لمنع انتشار الأسلحة الكيميائية بمساندة المجتمع الدولي بأكمله بما يتسق مع القانون الدولي.

المصدر : الجزيرة + وكالات