تشديد أمني في ستوكهولم وأوروبا تدين الهجوم

ارتفع عدد ضحايا حادث الدعس وسط العاصمة السويدية ستوكهولم إلى خمسة قتلى، بالإضافة لعدد من المصابين. بينما أكد رئيس الوزراء أن الحادث "هجوم إرهابي".

وقالت الشرطة إن شاحنة دعست حشدا من الناس ثم اصطدمت بمتجر وسط ستوكهولم اليوم الجمعة مما أدى لمقتل ثلاثة أشخاص وإصابة ثمانية آخرين.

وأفاد مصدر حكومي لوكالة رويترز بأن كل المكاتب الحكومية أُغلقت. وأضاف أن كل الوزراء آمنون.

وأُغلق جزء من وسط العاصمة، وتم إخلاء المنطقة بما في ذلك محطة القطارات الرئيسية، وأُوقفت كل الحركة في مترو الأنفاق.

وقالت شركة خطوط السكك الحديدية الوطنية إنه سيتم إلغاء جميع رحلات القطارات من وإلى المحطة المركزية في ستوكهولم حتى نهاية اليوم.

وانتشر عدد كبير من أفراد الشرطة وخدمات الطوارئ بالمكان، بينما حلقت المروحيات فوق وسط المدينة. وقالت الشرطة إنه لم يتم اعتقال أحد فيما يتعلق بالهجوم. كما لم تعلن أي جهة مسؤوليتها.

من جانبه، قال رئيس الوزراء ستيفان لوفن "السويد تتعرض لهجوم. كل شيء يشير إلى حقيقة أن هذا هجوم إرهابي". ولفت إلى أن الشرطة أوقفت شخصا على خلفية الحادث، دون مزيد من التفاصيل عن حصيلة الضحايا ولا عن الموقوف، كما لم يتهم طرفا بعينه.

وأبدى الملك كارل جوستاف فزعه بشأن هذا الهجوم. وقال في بيان من القصر الملكي "مشاعرنا مع من تأثروا بالحادث ومع عائلاتهم".

‪الشاحنة دعست حشدا من الناس ثم اصطدمت بمتجر وسط ستوكهولم‬ الشاحنة دعست حشدا من الناس ثم اصطدمت بمتجر وسط ستوكهولم (الأناضول)
‪الشاحنة دعست حشدا من الناس ثم اصطدمت بمتجر وسط ستوكهولم‬ الشاحنة دعست حشدا من الناس ثم اصطدمت بمتجر وسط ستوكهولم (الأناضول)

ردود فعل
من جهته، أدان الأمين العام لـ الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش هجوم السويد، وأعرب عن أمله في إحالة المسؤولين عن الاعتداء سريعا إلى القضاء.

وفي بروكسل، أبدى الاتحاد الأوروبي تأييده وتضامنه مع السويد. وقال رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر "أي هجوم على أي من دولنا الأعضاء هجوم علينا جميعا".

وقال رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك في تغريدة "قلبي مع ستوكهولم بعد ما حدث هناك بعد ظهر اليوم.. مشاعري مع ضحايا هذا الهجوم الفظيع وعائلاتهم وأصدقائهم".

وفي ألمانيا، قالت المستشارة أنجيلا ميركل إن بلادها تقف إلى جانب السويد مضيفة "نحن معا ضد الإرهاب" كما أعرب الرئيس فرانك فالتر شتاينماير عن صدمته إزاء عملية الدعس. وأوصت وزارة الخارجية مواطنيها الذين يقيمون في السويد بالبقاء في مقار إقامتهم بصورة مبدئية.

وفي النرويج، قالت الشرطة إن أفرادها في كبرى المدن وفي مطار العاصمة أوسلو سيحملون السلاح حتى إشعار آخر على خلفية هجوم السويد المجاورة. وفي فنلندا زادت الشرطة من دورياتها بالعاصمة هلسنكي.

ووقعت عدة حوادث دعس بشاحنات أو سيارات في أوروبا خلال العام الماضي. ويوم 22 مارس/آذار هذا العام دعس رجل بسيارة المارة على جسر ويستمنستر في العاصمة البريطانية لندن وقتل أربعة ثم طعن رجل شرطة حتى الموت قبل أن تطلق الشرطة النار عليه.

كما أعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عن هجوم بشاحنة في مدينة نيس الفرنسية في يوليو/تموز أودى بحياة 86 شخصا، وعن هجوم في برلين في ديسمبر/كانون الأول بشاحنة قتل فيه 12 شخصا.

المصدر : وكالات