مسيرة تطلب حياد القضاء بمحاكمة حاكم جاكرتا السابق
شارك مئات الإندونيسيين في مسيرة إلى محكمة جاكرتا الشمالية التي تقاضي حاكم العاصمة السابق باسوكي تجاهاجا بورناما في قضية الإساءة للدين.
وقد طالب المتظاهرون القضاة بأن يحافظوا على استقلاليتهم بعيدا عن أي تأثيرات أو تدخلات، بما في ذلك ما طالب به الادعاء العام من حكم مخفف وعدم سجن حاكم جاكرتا السابق والاكتفاء بفترة مراقبة تمتد عامين يمكن خلالها الحكم بسجنه لمدة عام إذا كرر إساءته.
وقد تعهد المشاركون في المسيرة بتنظيم مسيرات ووقفات احتجاجية عديدة في مختلف المحافظات الإندونيسية حتى موعد النطق بالحكم.
والثلاثاء الماضي أعلن مجلس قضاة محكمة جاكرتا الشمالية انتهاء جلسات محاكمة بورناما، وتأجلت جلسة النطق بالحكم إلى التاسع من مايو/أيار المقبل.
وقال بورناما -المسيحي الديانة- في دفاعه عن نفسه إن "آليات الدعاية التي طبقها النازيون استُخدمت لكي تلصق بي تهمة لم أرتكبها".
ورفض خلال جلسة محاكمته التهم الموجهة إليه، قائلا إن "الأمر الذي بدأ كشبهة في البداية أصبح يُنظر إليه شيئا فشيئا باعتباره شيئا مؤكدا. كل يوم يتحدث الناس عن الأمر في المساجد وعبر وسائل التواصل الاجتماعي وفيما بينهم".
وقال بورناما -الملقب بـ"أهوك"- إنه ما من جهة قدمت حتى الآن دليلا ملموسا على التهمة الموجهة إليه، مشددا "أنا لم أسئ إلى أي دين أو جماعة".
وبورناما هو أول حاكم من أصل صيني لجاكرتا، وأول حاكم مسيحي لها منذ خمسين عاما، وينتمي للحزب الحاكم، وكان قد دعا سكان العاصمة في سبتمبر/أيلول الماضي إلى ألا "ينخدعوا بمن يستخدمون القرآن" للفوز عليه في الانتخابات، وهو ما اعتبره ناشطون تصريحا "مسيئا" للقرآن، وتسبب في خروج العديد من المظاهرات الغاضبة.
يشار إلى أن أهوك اعتذر مرات عدة قائلا إن تصريحاته أُسيء فهمها.