مقتل تسعة قياديين من حركة طالبان شرق أفغانستان

A helicopter fires towards the Taliban during a fight between Taliban and Afghan security forces in Laghman province, Afghanistan March 1, 2017. REUTERS/Parwiz
القوات الأفغانية والدولية شنت الأيام الأخيرة سلسلة هجمات على حركة طالبان (رويترز)

قُتل 18 مسلحا على الأقل من حركة طالبان من بينهم قياديون خلال عمليات لمكافحة "الإرهاب" بولاية لغمان شرق أفغانستان، وفق إفادة وكالة "خاما برس" الأفغانية للأنباء اليوم السبت.
     
وذكر مسؤولو الحكومة المحلية أن المسلحين قتلوا خلال سلسلة من العمليات الجوية والبرية وقعت في منطقة اليشينغ الليلة الماضية. وأكد المتحدث باسم حاكم الولاية سارهادي زواك أن 18 من عناصر طالبان من بينهم تسعة من قيادييها قتلوا، بينما أصيب عشرة على الأقل.

من جهة أخرى، قتل ما لا يقل عن تسعة مدنيين وأصيب أكثر من عشرين آخرين في هجمات جوية أمس الجمعة غرب أفغانستان بمنطقة بالابولوك في ولاية فراه. ونقلت وكالة باجوك الأفغانية للأنباء اليوم السبت عن مدير المستشفى المدني الطبيب حكيم رسولي قوله إنه تم نقل تسع جثث و29 جريحا بما في ذلك نساء إلى المستشفى.

وبينما قال مدير إدارة التمريض عبيد الله إن من بين القتلى سبع بنات وولديْن مضيفا أن معظم الجرحى في حالة حرجة، ذكر نائب حاكم الولاية يونس رسولي أن أربعة أطفال قتلوا وخمسة آخرين أصيبوا في الهجمات الجوية دون أن يحدد مَنْ شنها، هل هي من جانب القوات الأفغانية أو القوات الأجنبية؟

وأضاف رسولي أن "الحادث وقع ظهر أمس الجمعة في الوقت الذي استخدمت فيه حركة طالبان السكان المدنيين دروعا بشرية لحماية نفسها خلال القتال" مشيرا إلى أن قوات الأمن شنت هجوما ضد "المتمردين" خلال الأيام الثلاثة الماضية في المنطقة.

من جهة أخرى، ذكر أحد الجرحى في الهجمات الجوية أمس الجمعة يدعى أحمد شاه أن أكثر من مئتي عائلة نزحت إلى منطقة بوشترود بسبب هذه الهجمات، وقال "عندما وصلنا لمنطقة جار أخوند جاءت مروحيتان وأخرجنا كل النساء من السيارة حتى يمكن أن تتعرف علينا المروحيات، ولكنها بدأت في قصفنا " مضيفا أن 12 مدنيا قتلوا و21 شخصا آخرين أصيبوا في الهجوم.

فتح تحقيق
وفتحت وزارة الدفاع اليوم السبت تحقيقا بشأن مقتل هؤلاء المدنيين، وتضاربت المعلومات بشأن ملابسات مقتلهم.

وفي تقرير صدر عام 2016 عن منظمة "مؤسسات المجتمع المفتوح" قال المستشار الرفيع السابق بالجيش  الأميركي في أفغانستان كريستوفر كولندا إن قضية الضحايا المدنيين "كانت عاملا  رئيسيا في نمو واستمرارية حركة طالبان، وأضرت بشدة بالعلاقات الأميركية الأفغانية، إذ قوضت الشرعية لكلا الطرفين، وأدت لتنفير الشعب الأفغاني".
     
وبينما أثارت وفيات وإصابات المدنيين في كثير من الأحيان احتجاجات عامة حاشدة، تبقى الحكومة الحالية هادئة بشكل واضح حيال هذه القضية. وغالبا ما تتم عرقلة أولئك الذين يسعون لمعلومات على الأرض أو الكذب عليهم بشكل صارخ.

يُذكر أن القوات الأفغانية والأميركية تشن على نحو منتظم هجمات جوية ضد حركة طالبان والموالين لـ تنظيم الدولة الإسلامية لمنعهم انتشارهم في البلاد.

المصدر : وكالات