ميركل ترفض انتقادات أنقرة بشأن استهداف أنصار أردوغان

German Chancellor Angela Merkel gives a speech during an international conference about global health and innovation at the Chancellery in Berlin, Germany, February 22, 2017. REUTERS/Fabrizio Bensch
أنجيلا ميركل اتهمت السلطات التركية بالتضييق على حرية التعبير (رويترز)

رفضت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل انتقادات وجهتها أنقرة لبلادها بشأن منع تجمعين لأنصار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان  كان من المقرر أن يتحدث فيهما اثنان من وزرائه، مما أعاد التوتر بين الجانبين للواجهة.

وقالت ميركل اليوم الجمعة إن القرارات الخاصة بالتجمعات العامة تتخذ على مستوى محلي في ألمانيا، مضيفة أن بلادها لا تزال ملتزمة بحرية التعبير.

وفي تصريحات أدلت بها خلال زيارتها لتونس، انتقدت ميركل ما سمته استهداف السلطات التركية للصحفيين وتضييقها على حرية التعبير. 

وكانت سلطات مدينة غاغنو الألمانية سحبت الخميس موافقة سابقة من أجل إقامة تجمع للجالية التركية مؤيد للتعديل الدستوري الذي يقضي بتحويل نظام الحكم في بلادهم من برلماني إلى رئاسي، وكان من المقرر أن يتحدث في هذا التجمع وزير العدل التركي بكر بوزداج.

كما أعلنت سلطات مدينة كولونيا تراجعها عن السماح باستخدام قاعة كان من المقرر أن يلقي فيها وزير الاقتصاد التركي نهاد زيبقجي كلمة أمام حشود بشأن تعديل الدستور.

وردا على ذلك، ألغى وزير العدل التركي اجتماعا كان مقررا مع نظيره الألماني، واستدعت أنقرة السفير الألماني للاحتجاج على هذه الخطوة واتهمت برلين بإساءة التصرف.

وخاطب وزير الخارجية التركي مولود جاويش اوغلو الألمان قائلا "ينبغي عليكم أن تنظروا إلينا كشركاء متساوين؛ تركيا ليست دولة تحت إمرتكم، لستم من الدرجة الأولى وتركيا ليست من الدرجة الثانية".

‪أوغلو انتقد بشدة منع السلطات الألمانية إقامة تجمعات مناصرة لأردوغان‬ (رويترز)
‪أوغلو انتقد بشدة منع السلطات الألمانية إقامة تجمعات مناصرة لأردوغان‬ (رويترز)

ازدواجية المعايير
وأضاف "موقف ألمانيا لا يمت بصلة للديمقراطية ولحرية التعبير والاجتماع". واعتبر أن منع مثل هذه الفعاليات في السنوات الأخيرة مؤشر على ازدواجية المعايير التي "تطبقها ألمانيا والغرب بصفة عامة".

وقال "إنكم تسمحون بوجود قادة الإرهاب ولا تسمحون للرئيس رجب طيب أردوغان المنتخب من الشعب التركي ولا يتم تفسير ذلك".

ويشير بذلك إلى أن سلطات ألمانيا سبقت أن منعت بث كلمة للرئيس أردوغان موجهة للجالية التركية، بينما تسمح للأكراد المعارضين له بتنظيم الأنشطة والفعاليات.

يذكر أن أكثر من ثلاثة ملايين تركي يعيشون في ألمانيا، ويحق لنحو 1.4 مليون منهم التصويت في الاستفتاء على تعديل الدستور في بلادهم.

المصدر : وكالات