بلير يدعو أمام "أيباك" لنهج جديد للسلام

لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية "أيباك" تفتتح أعمال مؤتمرها السنوي في العاصمة واشنطن
الرئيس السابق للجنة الرباعية لسلام الشرق الأوسط توني بلير في المؤتمر السنوي لمنظمة أيباك بواشنطن (الجزيرة)

تصدرت مسألتا تشديد العقوبات على إيران ومواجهة حملات المقاطعة لـ إسرائيل أعمال اليوم الأول من المؤتمر السنوي للجنة الشؤون العامة الأميركية الإسرائيلية (أيباك) أكبر مجموعات الضغط الإسرائيلية في الولايات المتحدة.

وطالب رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير -في كلمة له أمام المؤتمر بواشنطن- بضرورة اتباع نهج مختلف لتحقيق السلام بين إسرائيل والفلسطينيين. واعتبر الرئيس السابق للجنة الرباعية لسلام الشرق الأوسط أن تطبيع العلاقات بين الدول العربية وإسرائيل مفتاح الحل للوصول إلى سلام شامل في المنطقة.

وقال بلير "تحقيق السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين يفرض علينا البحث عن أسلوب مختلف، والطريق هنا برأيي يكمن في العلاقات في المنطقة". وأضاف" توجد أهداف ومصالح إستراتيجية مشتركة" لكل من إسرائيل والدول العربية.

كما دعا لقبول العرب ما سماه حق إسرائيل في الوجود، وأن "يعمل العرب والإسرائيليون بشكل وثيق بحيث يمكن التوصل لـ حل الدولتين بشكل يضمن أمن إسرائيل".

وقد افتتحت أشغال مؤتمر أيباك -التي ستستمر ثلاثة أيام- بالعاصمة واشنطن على وقع مظاهرات لمنظمات يهودية أميركية تطالب إدارة الرئيس دونالد ترمب بوقف دعم سياسة الاحتلال الإسرائيلي، وتؤكد حاجة الفلسطينيين لإنشاء دولة مستقلة.

وأعلن يهود أميركا الشباب أن منظمة أيباك لا تمثلهم، وقالت إحدى المتظاهرات "إن احتلال فلسطين استمر خمسين عاما، وهو كابوس مخيف للفلسطينيين، ويمثل كارثة أخلاقية لنا كيهود أميركيين".

يُذكر أن لجنة أيباك -التي تأسست عام 1953- تقوم على الولاء لإسرائيل وتأييدها ودعم طابعها اليهودي، وتركز على تقوية العلاقات الأميركية الإسرائيلية، وتعميق التحالف بينهما في عدة مجالات إستراتيجية.

وتمارس تلك اللجنة ضغطا على المؤسسات الأميركية لتوفير الدعم المالي لإسرائيل، إضافة إلى تأثيرها على الكونغرس وعموم المنافسات الانتخابية الأميركية فيما يخص علاقات واشنطن وتل أبيب.

المصدر : الجزيرة