أردوغان: قد نراجع العلاقات مع أوروبا بعد الاستفتاء
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم إن تركيا قد تراجع عقب الاستفتاء على التعديلات الدستورية الشهر المقبل علاقاتها مع أوروبا التي وصفها بأنها "فاشية وقاسية" وتشبه ما كانت عليه قبل الحرب العالمية الثانية. وكانت ألمانيا هددت أمس بمنع السياسيين الأتراك من تنظيم تجمعات انتخابية على الأراضي الألمانية، إذا لم تتوقف أنقرة عن وصفها بالنازية.
ونشب خلاف بين تركيا وأوروبا، إذ تتهم أنقرة بعض الدول الأوروبية -مثل ألمانيا وهولندا– بانتهاج ما تقول إنه "أساليب نازية"، لمنع وزراء أتراك من التحدث في لقاءات جماهيرية مع أتراك مقيمين في الخارج وحشد التأييد لاستفتاء التعديلات الدستورية. وقد أثارت هذه الاتهامات التركية غضب سلطات هولندا وألمانيا.
وكان الرئيس التركي يتحدث في إطار حملته للاستفتاء المرتقب على تعديلات دستورية، تقول الحكومة التركية إنها ضرورية من أجل الاستقرار، لكن منتقديها يقولون إنها ستؤدي إلى حكم الرجل الواحد.
نظام تابع
وفي سياق متصل، قال وزير العدل التركي بكير بوزداغ إن الدول الأوروبية "تريد نظاما قادرا على احتواء تركيا، ورؤساء حكومات ووزراء يهرعون إليها كلما احتاجوا إليها". وأوضح الوزير في تصريحات صحفية أن الدول الأوروبية لا ترغب في قيام تركيا مستقرة سياسيا وقوية اقتصاديا وتقودها حكومات قوية.
وفي ألمانيا، أعلنت ناطقة باسم خلية التنسيق في كولونيا التابعة لحزب العدالة والتنمية التركي أن أنقرة قررت إلغاء كل التجمعات في ألمانيا بشأن الاستفتاء، موضحة أن القرار "اتخذ في أنقرة" بعد أسابيع من التوتر بين ألمانيا وتركيا بسبب هذه التجمعات.
وطالبت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل مجددا أمس تركيا بالتوقف عن المقارنة بين حظر مشاركة مسؤولين أتراك في تجمعات بألمانيا وبين الأساليب النازية، وقالت ميركل إن حكومتها تحتفظ بالحق في منع أي مسؤول تركي من المشاركة بتجمعات انتخابية بألمانيا ما لم تلتزم أنقرة بالقانون الألماني.
وقال نعمان قورتولموش نائب رئيس الوزراء التركي أمس الاثنين إن بلاده تستخدم تعبيرات مجازية من قبيل "الفاشية" والنازية، لأن بلاده قلقة من أن تنسى الدول الأوروبية تاريخها وتسقط في فخ النازية مرة أخرى.