ميركل تزور مصر وتونس لبحث ملف اللاجئين

German Chancellor Angela Merkel leaves the political Ash Wednesday meeting of the Christian Democratic Union party CDU in Demmin, eastern Germany, March 1, 2017. REUTERS/Hannibal Hanschke
ميركل تواجه ضغوطا شديدة للحد من عدد طالبي اللجوء الآتين إلى ألمانيا (رويترز)
تبدأ المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل اليوم الخميس زيارة تستمر يومين إلى مصر وتونس، في إطار سعيها إلى الحد من تدفق المهاجرين إلى أوروبا عبر شمال أفريقيا. بينما دعت منظمة العفو الدولية (أمنستي) المستشارة لحثّ السلطات المصرية على تحسين أوضاع حقوق الإنسان.

وستكون مصر الوجهة الأولى لميركل حيث تلتقي الرئيس عبد الفتاح السيسي، قبل عقدها محادثات يوم غد الجمعة مع الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي. ومن المنتظر أن تلقي كلمة أمام البرلمان.

وهذه الزيارة تعد جزءا من جهود دبلوماسية أوسع نطاقا تبذلها ميركل التي زارت العام الماضي كلا من مالي والنيجر وإثيوبيا. وكانت قد خططت أيضا لزيارة الجزائر الأسبوع الماضي، لكنها ألغتها بسبب وعكة صحية ألمّت بالرئيس عبد العزيز بوتفليقة.

وميركل -التي ستخوض انتخابات في سبتمبر/أيلول، تواجه ضغوطا شديدة للحد من عدد طالبي اللجوء الآتين إلى ألمانيا، بعد أن واجهت انتقادات كثيرة حتى داخل معسكرها المحافظ لفتحها الباب أمام أكثر من مليون مهاجر عامي 2015 و2016.

واعتبرت المستشارة في موقفها الأسبوعي الأخير أنه "بدون استقرار سياسي في ليبيا، لن نكون قادرين على وقف المتاجرين بالبشر الذين يعملون انطلاقا من هذا البلد" مضيفة أن "مصر بوصفها قوة إقليمية، تلعب دورا رئيسيا هنا، وكذلك الجزائر وتونس".

وبعد ست سنوات من إطاحة نظام العقيد الراحل معمر القذافي، لا تزال ليبيا غارقة في الفوضى، وباتت تشكل البوابة الرئيسية للمهاجرين الأفارقة الذين يتوجهون إلى الاتحاد الأوروبي عبر البحر الأبيض المتوسط في رحلات محفوفة بالمخاطر.

يوم 15 فبراير/شباط الماضي، استقبلت ميركل رئيس الحكومة التونسية يوسف الشاهد، وقالت إن حكومتها تعتزم تقديم دعم كبير يشمل عروضا تعليمية ومساعدات مالية لطالبي اللجوء التونسيين المرفوضين بألمانيا لتشجيعهم على الرحيل طواعية إلى بلدهم.

وفي سياق متصل، طلبت أمنستي من المستشارة الألمانية حث السلطات المصرية على تحسين أوضاع حقوق الإنسان.

وانتقدت المنظمة على وجه الخصوص الإجراءات القضائية ذات الدوافع السياسية ضد العاملين بمنظمات غير حكومية في مصر، وأكدت أن ميركل عليها أن تعرب بشكل واضح عن معارضتها لمثل هذه الإجراءات.

المصدر : الجزيرة + وكالات