ترمب واثق بوزير العدل والديمقراطيون يطالبون باستقالته
وسأل صحافيون ترمب خلال زيارته حاملة الطائرات جيرالد فورد المتمركزة في نيوبورت بولاية فرجينيا "هل لديك ثقة في وزير العدل"؟ فأجاب "مطلق الثقة"، مؤكدا أنه "ليس على علم" باتصالات بين الوزير والدبلوماسي الروسي.
وأضاف ترمب أنه "لا يعتقد" أن سيشنز عليه النأي بنفسه عن التحقيقات الجارية في الاتهامات بتدخل روسيا، مؤكدا أن وزيره رد على أسئلة الشيوخ أثناء جلسة تثبيته بصدق "على الأرجح".
وأكد سيشنز أثناء شهادته تحت القسم خلال جلسة تثبيته أمام مجلس الشيوخ في يناير/كانون الثاني الماضي أنه لم يجر "أي اتصال مع الروس" بشأن الحملة الانتخابية.
مطالب بالاستقالة
من جهته، تعهد جيف سيشنز بعدم التدخل في التحقيقات التي تجريها وزارته، قائلا إن الاتهامات الموجهة بلقاء السفير الروسي غير معقولة وزائفة، وأضاف "ليس لدي شيء آخر أقوله في هذا الشأن، سأدلي بإفادتي في وقتها".
وعبّر الوزير الأميركي عن استعداده للتنحي إن لزم الأمر. وجاء تصريح سيشنز بعد إقرار وزارة العدل بأن الوزير التقى السفير الروسي في واشنطن مرتين حين كان عضوا بمجلس الشيوخ خلال الحملة الانتخابية للرئيس دونالد ترمب العام الماضي.
وطالب زعيما الديمقراطيين في مجلس الشيوخ والنواب وزير العدل بالاستقالة بعدما نشرت صحيفة واشنطن بوست تقريرا ذكرت فيه أن الوزير لم يكشف عن لقاءين أجراهما العام الماضي مع السفير الروسي قبل تولي ترمب الرئاسة.
وزارة فوق الشبهات
وقال زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ تشاك شومر في مؤتمر صحفي إنه يجب أن تبقى وزارة العدل فوق كل الشبهات، وإن على الوزير الاستقالة من أجل صالح البلاد، ودعا شومر إلى ضمان نزاهة التحقيق.
وطالبت زعيمة الأقلية الديمقراطية في مجلس النواب نانسي بيلوسي باستقالة سيشنز، قائلة إنه كذب بشأن اتصالاته مع الروس. وكان الوزير قال للجنة مجلس الشيوخ خلال جلسة تثبيت تعيينه يوم 10 يناير/كانون الثاني الماضي إنه لم يجر أي اتصال بالروس.
بالمقابل، دعا زعيم الأغلبية الجمهورية في مجلس النواب كيفن مكارثي والنائب الجمهوري جاسون شافيتز وزير العدل إلى إنقاذ نفسه من التحقيقات بشأن التدخل الروسي المزعوم في الانتخابات الأميركية.
وأعلن أعضاء في لجنة الاستخبارات بمجلس النواب أن اللجنة ستجري تحقيقا موسعا في اتصالات بين مسؤولين بحملة انتخاب ترمب وروسيا.