ترمب يندد بـ"عدم نزاهة" الإعلام الأميركي

U.S. President Donald Trump speaks during the signing of H.J. Resolution 38, nullfies the “stream protection rule”, at the White House in Washington, U.S., February 16, 2017. REUTERS/Carlos Barria
ترمب: عدد كبير من الصحفيين في البلاد لا يقولون لكم الحقيقة (رويترز)

هاجم الرئيس الأميركي دونالد ترمب أغلبية الإعلام الأميركي واتهمه بـ"عدم النزاهة"، وذلك ضمن معركة مستمرة بين الجانبين منذ حملته الانتخابية.

وانتقد ترمب على مدى أكثر من ساعة في مؤتمره الصحفي بالبيت الأبيض أمس الخميس الصحفيين، وقال إن "عددا كبيرا من الصحفيين في البلاد لا يقولون لكم الحقيقة"، مضيفا أن "مستوى انعدام النزاهة (لدى وسائل الإعلام) هو خارج السيطرة".

وأضاف ترمب -الذي ركز هجومه على شبكة "سي أن أن"- أن أغلبية وسائل الإعلام في واشنطن ونيويورك ولوس أنجلوس لا تتحدث من أجل مصالح الشعب، بل للمصالح الخاصة ولمن يفيدون من نظام متصدع في شكل مؤكد، وفق تعبيره.

وتابع أن هناك كثير من الغضب والحقد على "سي أن أن" إلى درجة "أنني لم أعد أشاهدها".

وكرر الرئيس الأميركي أن ارتيابه من وسائل الإعلام قد حضه على التحدث مباشرة إلى الأميركيين، ولا سيما عبر حسابه على تويتر.

ومن ضمن وسائل الإعلام التي هاجمها ترمب في مؤتمره الصحفي صحيفة وول ستريت جورنال التي نشرت قبل أيام مقالا تتحدث فيه عن حجب الاستخبارات معلومات حساسة عن ترمب بسبب علاقات فريقه الأمني بروسيا، واصفا المقال بالشائن.

ونقلت نيويورك تايمز أول أمس الأربعاء عن أربعة مسؤولين أن وكالات الاستخبارات تملك مقاطع من محادثات أجريت العام الماضي بين أعضاء في فريق ترمب الانتخابي ومسؤولين كبار في الاستخبارات الروسية.

وأعلن ترمب أنه طلب من وزارة العدل التحقيق في تسريب المعلومات الاستخبارية التي أدت إلى الإطاحة بمستشاره للأمن القومي مايكل فلين.

وشهدت العلاقة بين ترمب ومؤسسات الإعلام الأميركية الكبرى توترا وحملات متبادلة، سواء خلال حملته الانتخابية حيث لم تخف هذه المؤسسات دعمها لمنافسته هيلاري كلينتون، أو في إثر فوزه بمنصب الرئاسة.

فلدى الإعلان عن فوزه في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي اتهم ترمب الإعلام بتحريض المتظاهرين ضده، وكتب حينها على تويتر قائلا "كانت هناك انتخابات رئاسية مفتوحة وناجحة جدا، والآن يحتج محتجون محترفون يحرضهم الإعلام، هذا ظلم واضح".

وقبل تنصيبه بأيام اشتبك ترمب مع وسائل الإعلام فوصف في البداية موقع "بازفيد" بأنه عبارة عن "كومة من القمامة"، ثم أسكت مراسل شبكة "سي أن أن" جيم أكوستا ورفض الإجابة عن سؤاله، واصفا أخبار الشبكة بأنها "مزيفة".

وحتى بعد أيام من تنصيبه اتهم المتحدث الجديد باسم البيت الأبيض شون سبايسر وسائل الإعلام الأميركية بالتقليل من حجم الحشد الجماهيري أثناء مراسم تنصيب الرئيس ترمب.

المصدر : وكالات