نائب الرئيس الأميركي في زيارة مفاجئة لأفغانستان

U.S. Vice President Mike Pence (L) poses with Afghan President Ashraf Ghani upon arrival at the Presidential Palace in Kabul, Afghanistan on December 21, 2017. REUTERS/Mandel Ngan/Pool
بينس (يسار) يسلم على الرئيس الأفغاني أمس الخميس عند وصوله القصر الرئاسي بكابل (رويترز)
وصل مايك بينس نائب الرئيس الأميركي بشكل مفاجئ أفغانستان للقاء قادتها وتأكيد التزام الولايات المتحدة تجاهها، بعد أربعة أشهر من موافقة الرئيس دونالد ترمب على خوض حرب مفتوحة ضد الجماعات المسلحة في البلد.

ووصل بينس أمس ليلا في طائرة عسكرية إلى مطار باغرام في زيارة أحيطت بالسرية، ثم استقل مروحية إلى العاصمة الأفغانية كابل حيث التقى الرئيس أشرف غني ورئيس الوزراء عبد الله عبد الله في القصر الرئاسي بكابل.

وعبّر نائب الرئيس الأميركي عن أمله في أن يمثل وجوده في أفغانستان دليلا ملموسا على أن الولايات المتحدة "تنجز المهمة هناك"، وقال الرئيس الأفغاني إن شراكة بلاده مع الولايات المتحدة تعززت بالتضحيات.

وقال بينس في تصريحات صحفية إن إستراتيجية زيادة القوات الأميركية بأفغانستان وزيادة الصلاحيات للقادة العسكريين، بدأت تؤتي أكلها.

من جانب آخر، قال نائب الرئيس الأميركي إنه ضغط باتجاه أن ينفذ القادة الأفغان إصلاحات سياسية، مضيفا أن الرئيس غني أكد له أن لجنة الانتخابات منكبة على وضع إطار لإجراء الانتخابات البرلمانية في عام 2018.

وفي تراجع عن دعوته لانسحاب سريع للقوات الأميركية من أفغانستان، تعهد ترمب في أغسطس/آب الماضي بتعزيز الحملة العسكرية ضد مسلحي طالبان، وأضاف أن الولايات المتحدة سترسل مزيدا من القوات. وناهز تعداد القوات الأميركية في أواخر أغسطس/آب الماضي نحو 11 ألف جندي، ومنذ ذلك الحين وصل المزيد من القوات لتبلغ قرابة 15 ألفا.

يشار إلى أن الرئيس الأميركي أعلن في 22 أغسطس/آب الماضي عن تغييرات جديدة بالسياسات التي تنتهجها بلاده في كل من أفغانستان وباكستان والهند. وأكد ترمب أن التغيير الجديد سيستند إلى الظروف بدلا من الوقت، في إشارة إلى أن مهمة الجيش الأميركي بأفغانستان ستنتهي بتحسن الظروف الأمنية لا في تاريخ معين.

واتهم الرئيس الأميركي في إستراتيجيته باكستان بأنها تمنح ملاذا للإرهابيين، وهو ما رفضته إسلام آباد مطالبة ترمب بالتخلي عن هذا الخطاب.

المصدر : وكالات