ترمب يجدّد نفيه وجود "تواطؤ" مع روسيا

U.S. President Donald Trump (L), seated at his desk with National Security Advisor Michael Flynn (2nd R) and senior advisor Steve Bannon (R), speaks by phone with Australia's Prime Minister Malcolm Turnbull in the Oval Office at the White House in Washington, U.S. January 28, 2017. REUTERS/Jonathan Ernst
ترمب بمكتبه رفقة مستشاره السابق للأمن القومي مايكل فلين في يناير/كانون الثاني الماضي (رويترز)
جدد الرئيس الأميركي دونالد ترمب اليوم نفيه حصول "أي تواطؤ" بين طاقمه الانتخابي والكرملين أثناء الانتخابات الرئاسية الأميركية عام 2016، وجاء نفي ترمب بعدما أقر مستشاره السابق للأمن القومي مايكل فلين بالكذب على السلطات بشأن اتصالاته بالمسؤولين الروس، وتعهده بالتعاون مع مكتب المحقق الخاص روبرت مولر في قضية التواطؤ المحتمل مع روسيا.

ورد الرئيس الأميركي على سؤال صحفي بالبيت الأبيض بشأن اعتراف فلين بالكذب قائلا "ليس هناك تواطؤ على الإطلاق" بين حملته الانتخابية وروسيا.

وأقر مايكل فلين أول أمس الجمعة أمام هيئة قضائية أميركية بالكذب على مكتب التحقيقات الفدرالي (أف بي آي) بشأن الاتصالات مع السفير الروسي السابق في واشنطن سيرغي كيسلياك، وما تلا ذلك من تدخل روسي في انتخابات الرئاسة، ووافق فلين على التعاون مع المحقق الخاص مولر في ما يجريه من تحقيقات بشأن تواطؤ محتمل بين موسكو وحملة ترمب في الانتخابات الأميركية.

تصريحات مضللة
بالمقابل، قال البيت الأبيض إن تصريحات فلين المضللة لمكتب التحقيقات تعكس التصريحات الخاطئة ذاتها التي أدت إلى إقالته من منصبه في فبراير/شباط 2017. وقال محامي البيت الأبيض إن الإقرار بالذنب أو التهم الموجهة لا تورط أي شخص آخر غير فلين، وقلل من دور الأخير في البيت الأبيض، مشيرا إلى أنه كان مستشارا لمدة 25 يوما فقط.

وقد نقلت شبكة "سي أن أن" الأميركية عن مصادر مطلعة أن جاريد كوشنر صهر ترمب ومستشارتَه السابقة كي تي مكفارلاند هما اللذان أوعزا لفلين بالاتصال بالمسؤولين الروس، وقالت الشبكة إن فلين مستعد للشهادة بأن ترمب وجّهه للاتصال بالروس أثناء الحملة الانتخابية.

وقال مراسل الجزيرة بواشنطن ناصر الحسيني إن مشرعين ديمقراطيين بارزين يريدون استجواب كوشنر لمعرفة حقيقة الاتصالات مع الروس، وذلك بعدما تبين أن الاتصالات التي أجرها مايكل فلين مع موسكو كانت بإيعاز من صهر الرئيس الأميركي، وقد تمت هذه الاتصالات في الفترة الانتقالية بين إعلان فوز ترمب بانتخابات الرئاسة في نوفمبر/تشرين الثاني 2016 وتسليمه للسلطة في يناير/كانون الثاني الماضي.

ويجري الكونغرس تحقيقا مستقلا بشأن التدخل الروسي المحتمل في الانتخابات الرئاسية في أميركا، إلى جانب تحقيقات وزارة العدل الأميركية والمحقق المستقل روبرت مولر.

المصدر : الجزيرة + وكالات