جيش ميانمار يستبدل المسؤول عن عملية أراكان

مشهد يعود لعام 2012م يظهر إحراق البوذيين لمنازل الروهينغا بينما يصطف العسكر الميانماري متفرجاً- مجلة الجزيرة
جيش ميانمار شنّ حربا على مسلمي الروهينغا بأراكان اضطرت أكثر من 600 ألف منهم للفرار إلى بنغلاديش (الجزيرة)

أعلن مسؤول إعلامي في جيش ميانمار أن الجيش استبدل القائد العسكري المسؤول عن ولاية أراكان، حيث اضطرت عملية عسكرية أكثر من 600 ألف من مسلمي الروهينغا للفرار إلى بنغلاديش.

ولم تعلن السلطات عن سبب نقل اللواء ماونغ ماونغ سو من منصب قائد القيادة الغربية في أراكان.

وقال المسؤول الإعلامي بالجيش اللواء إي لوين لرويترز "لا أعلم سبب نقله"، مضيفا أنه "لم ينقل إلى أي منصب في الوقت الحالي". وتابع أن أمر النقل صدر يوم العاشر من نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.

وجاء هذا الإعلان بعدما اتهمت مسؤولة أممية كبيرة جيش ميانمار باستهداف ممهنج للروهينغيات المسلمات بعمليات اغتصاب جماعية، وعمليات قتل وحرق وتعذيب ونهب، وأشارت إلى أنها ستثير قضية اضطهاد الروهينغا مع المحكمة الجنائية الدولية.

وقالت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة لقضايا العنف الجنسي في النزاعات براميلا باتن إن "قوات ميانمار المسلحة قادت ونظمت وارتكبت أعمال عنف جنسي. الاغتصاب عمل وسلاح من أسلحة الإبادة الجماعية". وأدلت باتن بتصريحاتها في عاصمة بنغلاديش بعد زيارة استمرت ثلاثة أيام لمنطقة كوكس بازار قرب الحدود مع ميانمار.

وشددت على أن أعمال العنف الجنسي الوحشية بميانمار وقعت في سياق اضطهاد جماعي شمل قتل بالغين وأطفال والتعذيب وبتر أعضاء وحرق ونهب قرى. وأوضحت أن "التهديد الواسع واستخدام العنف الجنسي كان عامل دفع لنزوح قسري على نطاق واسع وأداة محسوبة لإرهاب يهدف إلى القضاء على الروهينغا وإبعادهم كجماعة".

وأعلنت المسؤولة الأممية أنها ستثير قضية اضطهاد أقلية الروهينغا في ميانمار، خاصة العنف الجنسي والتعذيب، لدى المحكمة الجنائية الدولية.

وفي سياق متصل، حثت منظمة حقوقية ألمانية بارزة وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي على فرض عقوبات على جيش ميانمار بسبب انتهاكاته المستمرة لحقوق أقلية الروهينغا المسلمة، ومحاسبة المسؤولين المتورطين في تلك الانتهاكات.

يذكر أنه منذ 25 أغسطس/آب الماضي يرتكب جيش ميانمار ومليشيات بوذية جرائم ومجازر وحشية ضد أقلية الروهينغا المسلمة بإقليم أراكان، أسفرت عن مقتل الآلاف منهم، بحسب مصادر محلية ودولية متطابقة، فضلا عن لجوء قرابة 826 ألفا إلى بنغلاديش، وفق الأمم المتحدة.

المصدر : الجزيرة + وكالات