واشنطن تعتزم طرد ثلثي طاقم السفارة الكوبية

An exterior view of the U.S. Embassy is seen in Havana, Cuba, June 19, 2017. REUTERS/Alexandre Meneghini
الولايات المتحدة قررت مؤخرا خفض وجودها الدبلوماسي في كوبا بأكثر من النصف (رويترز)

قالت مصادر أميركية إن إدارة الرئيس دونالد ترمب ستأمر قرابة ثلثي طاقم السفارة الكوبية بمغادرة الولايات المتحدة، في أعقاب خفض عدد أفراد البعثة الدبلوماسية الأميركية لدى كوبا، على خلفية "هجمات غامضة" أضرت بصحة طاقم السفارة الأميركية في هافانا.

ونقلت وكالة رويترز عن مصدر في الكونغرس وشخص مطلع أن من المتوقع أن تعلن وزارة الخارجية الأميركية عن عمليات الطرد اليوم الثلاثاء.

ويأتي ذلك في أعقاب إعلان صدر يوم الجمعة بأن الولايات المتحدة قررت خفض وجودها الدبلوماسي في كوبا بأكثر من النصف، كما نصحت المواطنين الأميركيين بعدم زيارة كوبا، وقررت تجميد منح التأشيرات الاعتيادية في كوبا لأجل غير مسمى، بسبب حوادث غير مفسرة سببت فقدانا في السمع وحالات دوار وإعياء بين أفراد السفارة الأميركية.

وتمثل الخطوات التي تتخذها إدارة الرئيس ترمب ضربة أخرى لسياسة سلفه باراك أوباما بالتقارب بين واشنطن وهافانا، العدوين السابقين خلال الحرب الباردة.

ورفضت وزارة الخارجية الأميركية التعليق على خطط الطرد، واكتفت بالقول إن وزير الخارجية ريكس تيلرسون "يواصل تقييم الخطوات التي يمكن أن تتخذها الوزارة للتأكد من أن الحكومة الكوبية تضطلع بمسؤولياتها لحماية الدبلوماسيين".

وكان عدة مشرعين جمهوريين من أصل كوبي -بينهم السناتور الأميركي ماركو روبيو والنائبة بمجلس النواب إيلينا روس ليتينن- قد طالبوا بطرد الدبلوماسيين الكوبيين، ردا على إخفاق حكومة كوبا في كشف حقيقة الهجمات.

وأعلنت الخارجية الأميركية يوم الجمعة أن 21 موظفا على الأقل بالسفارة الأميركية في كوبا أبلغوا عن أعراض مثل فقدان في السمع ودوار وصداع وإعياء وصعوبات في النوم.

وتنفي كوبا ضلوعها في ذلك. ولم توجه الخارجية الأميركية اللوم مباشرة لهافانا على تلك الهجمات، لكنها طلبت من اثنين من الدبلوماسيين الكوبيين في مايو/أيار مغادرة واشنطن.

من جانبها، اعتبرت كوبا استدعاء واشنطن أكثر من نصف موظفي سفارتها في هافانا "قرارا متسرعا ومسيئا للعلاقات بين البلدين"، بحسب تعبير مسؤولة المفاوضات مع واشنطن في وزارة الخارجية الكوبية جوزفينا فيدال.

وعلى الصعيد الشعبي، قال كوبيون إنهم شعروا بحزن وغضب بسبب قرار الولايات المتحدة وقف إصدار تأشيرات في سفارتها بهافانا.

ولا تصل الإجراءات الأميركية إلى حد قطع العلاقات أو إغلاق سفارتي البلدين اللتين أعيد فتحهما في 2015، بعد أكثر من خمسين عاما من العداء.

المصدر : رويترز