إعادة انتخاب شريف رئيسا لحزب الرابطة الباكستاني

القضاء الباكستاني ينهي المستقبل السياسي لنواز شريف
شريف ينفي ارتكابه أي مخالفة ويقول إنه "ضحية مؤامرة" (الجزيرة-أرشيف)

فاز رئيس الوزراء الباكستاني السابق نواز شريف برئاسة حزب الرابطة الإسلامية (جناح نواز) دون معارضة.

وكان شريف قد تخلى عن زعامة الحزب كما كان يقضي الإجراء الدستوري بعدما قضت المحكمة العليا في يوليو/تموز الماضي بعدم أهليته لرئاسة الوزراء.

بيد أن البرلمان -الذي يتمتع فيه حزب الرابطة الإسلامية بالأغلبية– قد مرر تشريعا يفصل بين عدم الأهلية لرئاسة الوزراء وبين الاستمرار في رئاسة الحزب، وهو ما مهد الطريق لعودة نواز شريف.

ونقل عن رئيس لجنة الانتخابات في الحزب تشودري جعفر إقبال أنه لم يتقدم أي مرشح آخر لمنافسة شريف.

ويملك حزب الرابطة الإسلامية الحاكم 209 مقاعد في البرلمان مع شركائه في الائتلاف من أصل 342 مقعدا.

وعقب انتخابه قال شريف (67 عاما) في كلمة ألقاها أمام تجمع من أعضاء الحزب في مركز المؤتمرات بالعاصمة إسلام آباد "إني أحبكم وأقدر ثقتكم في وإعادة انتخابي رغم الجهود الرامية للإطاحة بي".

من جهته، قال رئيس وزراء باكستان شاهد خاقان عباسي، في كلمة ألقاها خلال الحفل نفسه، إن إعادة انتخاب شريف رئيسا للحزب الحاكم تجعل من اليوم يوما تاريخيا.

تهم فساد
يأتي هذا في وقت لا تزال فيه "وكالة الاحتساب الوطنية" التي تملك صلاحيات قضائية تنظر في تهم فساد وتجاوزات مالية وتهرب شريف من الضرائب.

وإذا تمت إدانة شريف فإنه مهدد بأن يحكم عليه بالسجن ومصادرة ممتلكاته.

ومثل شريف يوم الاثنين أمام محكمة معنية بمكافحة الفساد، ومن المتوقع أن توجه له ولأبنائه الثلاثة تهما الأسبوع المقبل.

وينفي شريف ارتكابه أي مخالفة، ويقول إنه "ضحية مؤامرة"، في وقت يشير مسؤولون بارزون في الحزب الحاكم بأصابع الاتهام إلى عناصر في جيش باكستان الذي يتمتع بنفوذ قوي، لكن الجيش ينفي أي دور له في ذلك.

المصدر : الجزيرة + وكالات