دعوة أممية وأميركية لوقف الفظائع في ميانمار

TOPSHOT - In this photograph taken on September 7, 2017, unidentified men carry knives and slingshots as they walk past a burning house in Gawdu Tharya village near Maungdaw in Rakhine state in northern Myanmar. The men were seen by journalists walking past the burning structure during a Myanmar government sponsored trip for media to the region. In the last two weeks alone 164,000 mostly Rohingya civilians have fled to Bangladesh, overwhelming refugee camps that were already bursting at the seams and scores more have died trying to flee the fighting in Myanmar's Rakhine state, where witnesses say entire villages have been burned since Rohingya militants launched a series of coordinated attacks on August 25, prompting a military-led crackdown. / AFP PHOTO / STR (Photo credit should read STR/AFP/Getty Images)
قرية روهينغية قد أضرمت فيها النار بولاية أراكان (غيتي)

طالب مسؤولان كبيران في الأمم المتحدة بورما (ميانمار) باتخاذ إجراءات فورية لوقف ما وصفاها بالجرائم الفظيعة ضد الروهينغا، في حين طالب مشرعون أميركيون حكومتهم بتجهيز عقوبات محددة على المسؤولين عن الحملة ضد أقلية الروهينغا في ميانمار.

ودعا أداما ديينغ المستشار الأممي الخاص بشؤون منع الإبادة الجماعية، وإيفان سيمنوفيتش مساعد الأمين العام لحقوق الإنسان، حكومة ميانمار إلى اتخاذ إجراءات فورية لوقف ما وصفاها بالجرائم الفظيعة التي يتم الإبلاغ عنها في ولاية أراكان.

وذكّر المسؤولان الأمميان حكومة ميانمار بأنها مسؤولة بموجب القانون الدولي عن حماية السكان الروهينغا. وقالا إن المجتمع الدولي أخفق في تحّمل مسؤولياته.

وحث المسؤولان السلطات في ميانمار على السماح بوصول المساعدات الإنسانية، وعودة اللاجئين بأمان إلى منازلهم والسماح لبعثة تقصي الحقائق الدولية المستقلة بدخول ولاية أراكان للتأكد من صحة الوقائع. وشدد كل منهما على وجوب محاسبة المتورطين في الجرائم المرتكبة أيّا كانت مناصبهم.

من ناحيتها، قالت جيوتي سانجيرا مسؤولة آسيا والمحيط الهادي في مكتب المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان الأربعاء إن المنظمة لم تقرر بعد ما إذا كان العنف ضد الروهينغا المسلمين في ميانمار إبادة جماعية.

وقالت المسؤولة الدولية "لم ننظر بعد في الحدود القانونية لذلك. قد تتوافق مع تلك الحدود. لكننا لم نقرر ذلك بعد في المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان".

طلب عقوبات
من جهة أخرى، حث أكثر من أربعين نائبا أميركيا إدارة الرئيس دونالد ترمب يوم الأربعاء على إعادة فرض حظر سفر على قادة جيش ميانمار، وتجهيز عقوبات محددة على المسؤولين عن الحملة ضد أقلية الروهينغا في البلاد.

ودعا أعضاء مجلس النواب من الجمهوريين والديمقراطيين في خطاب لوزير الخارجية ريكس تيلرسون إلى "خطوات ذات معنى" ضد جيش ميانمار وآخرين ارتكبوا انتهاكات لحقوق الإنسان في إطار هجوم أدى لفرار ما يربو على خمسمئة ألف من مسلمي الروهينغا إلى خارج البلاد.

وجاء في الخطاب أن "سلطات بورما تبدو في حالة إنكار لما حدث. ندعوكم لفعل كل ما هو ممكن لتوفير الحماية والأمن للمحاصرين داخل بورما أو الراغبين في العودة وكذلك معارضة الإعادة القسرية من الدول المجاورة".

وكان تيلرسون قد قال الأربعاء إن الولايات المتحدة تشعر بـ "قلق شديد" بسبب ما يحدث لأقلية الروهينغا في ميانمار، وتُحمل قادة جيش ميانمار المسؤولية.

المصدر : الجزيرة + وكالات