تركيا تعزز قواتها على حدود سوريا ويلدرم يزور العراق

أرسلت تركيا تعزيزات عسكرية جديدة إلى الحدود مع سوريا، في إطار تصميمها على مواصلة عملية درع الفرات بسوريا ضد تنظيم الدولة الإسلامية بعد هجوم إسطنبول، بينما يتوقع أن يزور رئيس وزرائها بن علي يلدرم العراق الخميس المقبل لتحسين العلاقات الثنائية وبحث مكافحة الإرهاب.

وقال نعمان قورتولموش نائب رئيس الوزراء المتحدث باسم الحكومة أمس الاثنين عقب اجتماع للحكومة في العاصمة أنقرة بإشراف الرئيس رجب طيب أردوغان، إن عملية درع الفرات المستمرة منذ أكثر من أربعة أشهر ستستمر بعزم أكبر، رغم الهجوم الذي استهدف فجر الأحد ملهى ليليا في إسطنبول وأسفر عن مقتل 39 شخصا، وتبناه تنظيم الدولة.

وأضاف قورتولموش أن الهجوم "رسالة موجهة للعمليات الخارجية، خصوصا عملية درع الفرات.. سنواصل عملياتنا الخارجية بكل عزم"، مؤكدا أن بلاده ستواصل عملياتها "طالما أن المنظمات الإرهابية لا تزال تشكل تهديدا".

وتابع "أرادوا من هذا الاعتداء أن يؤكدوا أنهم لا يزالون يشكلون كابوسا لتركيا التي عاشت عاما صعبا، إلا أننا نقول لهم ما يلي: أينما كنتم سنطاردكم، وبعون الله ودعم أمتنا، سنخضعكم وستتلقون الجزاء الذي تستحقونه".

وبدأت عملية درع الفرات يوم 24 أغسطس/آب الماضي بمشاركة فصائل من الجيش السوري الحر وإسناد من القوات التركية. وتمكنت تلك القوات من استعادة مدن وبلدات مهمة في ريف حلب الشمالي والشرقي، وأكدت أنقرة أن العملية أسفرت حتى الآن عن مقتل نحو 1300 من مسلحي تنظيم الدولة مقابل 35 جنديا تركيا.

 تعزيزات تركية
في هذه الأثناء عزز الجيش التركي تمركزه عند الحدود مع سوريا حيث دفع بكثير من الدبابات وناقلات الجند والمدافع الثقيلة، تمهيدا -على ما يبدو- لرفع نسق عملية درع الفرات وطرد تنظيم الدولة من مدينة الباب ومن بلدات وقرى بريف حلب الشرقي.

وأُرسلت التعزيزات من مدينة أضنة إلى قواعد عسكرية عند الحدود السورية في منطقتي قارقاميش وأوغوزالي التابعتين لمحافظة غازي عنتاب جنوبي تركيا.

من جهتها قالت وكالة أنباء الأناضول التركية إن الجيش التركي أرسل أمس الاثنين تعزيزات عسكرية من عدة ولايات إلى ولاية كليس الحدودية مع سوريا. وضمت التعزيزات دبابات ومركبات مدرعة وناقلات جنود وتجهيزات عسكرية.

تحسين العلاقات
على صعيد آخر أعلن المتحدث باسم الحكومة التركية أن رئيس الوزراء يلدرم سيزور العراق الخميس القادم.

وقال قورتولموش إن يلدرم سيتوجه إلى العراق "لبدء عهد جديد مع الحكومة العراقية المركزية"، مشيرا إلى أنه سيزور أيضا أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق. وأضاف "نقترب من رؤية جديدة للسلام في العراق".

وشهدت العلاقات بين تركيا والعراق توترا في الأسابيع القليلة الماضية، بعد مطالبة بغداد بسحب القوات التركية من قاعدة بعشيقة شرق مدينة الموصل وعدم مشاركتها في عملية استعادة الموصل.