دبلوماسي أميركي: ترمب سيكون حازما تجاه الاتفاق مع إيران

لينكولن بلومفيلد مساعد وزيرة الخارجية للشئون السياسية العسكرية السابق
بلومفيلد رجح أن تقيم إدارة ترمب علاقة مع مجاهدي خلق (الجزيرة)

رجح مساعد سابق لوزير الخارجية الأميركي أن تتعامل إدارة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب مع الاتفاق النووي مع إيران على أنه "اتفاق تنفيذي" وليس "معاهدة"، ولذلك فسيكون للرئيس الحق في إلغائه، فضلا عن وضع تطبيقه تحت مراقبة حثيثة.

وقال الدبلوماسي الأميركي السابق لينكولن بلومفيلد الذي شغل منصب مساعد وزيرة الخارجية للشؤون السياسية والعسكرية في عهد الرئيس جورج بوش الابن، إنه سبق لترمب أن أعلن خلال حملته الانتخابية أن سيتعامل مع الاتفاق النووي الذي جرى الالتزام به دوليا على أنه "عقد"، وهو ما يعني أن تطبيقه سيخضع لمراقبة حثيثة.

وأضاف في مقابلة مع الجزيرة نت أن الإدارة الأميركية المقبلة التي ستتسلم مهامها رسميا غدا الجمعة ستتخذ موقفا حازما إذا شعرت أن إيران تحاول التلاعب في تنفيذ الاتفاق، أو اتخذت إجراءات مخالفة لما ينص عليه، وقال إن ترمب سيطالب إيران بإزالة أي مخاوف حيال الاتفاق.

وفي إجابته على سؤال عن التوصيات التي قدمت لإدارة ترمب من أجل إقامة علاقة مع منظمة مجاهدي خلق الإيرانية، قال بلومفيلد إن التوصيات التي قدمت حثت إدارة ترمب على البدء في حوار مع المنظمة الإيرانية الموجودة في باريس، التي سبق أن برأتها محكمة فرنسية عام 2001 من تهم "الإرهاب"، وبالتالي فإن العلاقة معها ستكون متسقة مع سياسة الولايات المتحدة، التي تقوم على بناء علاقات مع القوى السياسية المعارضة في أنحاء العالم.

وكانت 27 شخصية سياسية ودبلوماسية أميركية قدمت قبل أيام توصية للرئيس المنتخب، حثته فيها على التواصل الرسمي مع منظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة التي تتخذ من باريس مقرا لها.

وفي سياق الأزمة في سوريا، قال الدبلوماسي الأميركي السابق إن الولايات المتحدة تعرضت لضغوط كبيرة من أجل احتواء الأزمة هناك، لكن أولوية إدارة الرئيس باراك أوباما كانت تسير وفق تحسين العلاقة مع إيران، والتغاضي عن الممارسات العسكرية الإيرانية لزعزعة الاستقرار هناك.

وأضاف أن إدارة أوباما تعاملت أيضا مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف على أنه حليف موثوق به للبحث عن حلول دبلوماسية في سوريا، وأشادت بمواقفه في إنجاز الاتفاق النووي مع إيران، مضيفا أنها تغاضت أيضا عن "الفظائع التي قامت بها القوات الروسية ضد السكان في سوريا".

وتابع أنه استدراكا على ذلك، فإن إدارة ترمب قد تمتلك الفرصة من أجل مواجهة الدور المدمر لإيران في سوريا، ولتوجيه الدور الروسي نحو مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية بدلا من توفير الحماية لنظام الرئيس بشار الأسد بالتحالف مع إيران.

المصدر : الجزيرة