مظاهرة بواشنطن تدعو للتعجيل بإغلاق غوانتانامو
تظاهر العشرات أمام مبنى المحكمة العليا في العاصمة الأميركية واشنطن في الذكرى 15 لتأسيس معتقل غوانتانامو.
ودعا المتظاهرون الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى التعجيل بإغلاق المعتقل قبل أيام من انتهاء ولايته.
كما دعا المتظاهرون الإدارة الأميركية المقبلة برئاسة دونالد ترمب إلى الالتزام بالمواثيق الدولية والحفاظ على حقوق الإنسان، ليس فقط لسكان الولايات المتحدة، بل لأولئك الذين يخضعون لسيطرة الولايات المتحدة أيضا، بما في ذلك معتقلو غوانتانامو.
ووعد أوباما أثناء حملته الانتخابية الأولى للرئاسة بإغلاق المعتقل سيئ السمعة، ورأى أن الاعتقال دون محاكمة لا يعكس القيم الأميركية، إلا أنه واجه عوائق سياسية وقانونية، فضلا عن مماطلة وزارة الدفاع ومعارضة عنيدة من النواب الجمهوريين في الكونغرس.
والخميس الماضي، وصل السعودية أربعة يمنيين كانت تحتجزهم الولايات المتحدة في غوانتانامو، في إطار جهود أخيرة لأوباما لخفض عدد نزلاء المعتقلين قبل ترك السلطة في العشرين من الشهر الجاري.
ورجح المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إيرنست في مؤتمر صحفي نقل مزيد من سجناء غوانتانامو قبل أن يترك أوباما السلطة، مشددا على أنه لا يستطيع الحديث عن أي عمليات نقل محددة لمعتقلين.
ويسعى أوباما لتقليص عدد السجناء بالمعتقل قبل تولي ترمب السلطة، الذي دعا قبل أيام إلى وقف إطلاق سراح معتقلي غوانتانامو، واصفاً إياهم "بشديدي الخطورة".
ومنذ افتتاحه عام 2002 تعرض المعتقل -الواقع في قاعدة غوانتانامو البحرية الأميركية بأقصى جنوب شرق كوبا- لانتقادات دولية تتعلق بانتهاكات لحقوق الإنسان، واحتجاز المعتقلين دون مذكرات اعتقال، ودون تقديمهم للمحاكمة.