بوتين يعين مقربا منه رئيسا للاستخبارات الخارجية

عيّن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حليفه سيرغي ناريشكين في منصب رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية المعروف اختصارا بـ"أس.في.آر". كما رشّح فيشيسلاف فولودين رئيسا جديدا لمجلس النواب (الدوما).

وطبقا لمرسوم رئاسي صادر بهذا الصدد، ونشرته وكالة "سبوتنيك" الروسية للأنباء، تم "تعيين ناريشكين -الذي سبق له رئاسة مجلس النواب- في منصب رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية لـروسيا الاتحادية، والمرسوم يدخل حيز التنفيذ يوم 5 أكتوبر/تشرين الأول 2016″.

وقد حل ناريشكين محل ميخائيل فرادكوف الذي سبق أن تولى منصب رئيس الوزراء لمدة أربع سنوات خلال رئاسة بوتين، قبل أن يتولى قيادة جهاز الاستخبارات "أس.في.آر" عام 2008.

وأشار بيان صادر عن المركز الإعلامي في الكرملين إلى أن فرادكوف سيتم ترشيحه لمنصب رئيس مجلس إدارة الخطوط الحديدية في البلاد.

وقال مدير مكتب الجزيرة في موسكو زاور شوج إن ناريشكين من الدائرة القريبة للرئيس بوتين وشغل على مدى سنوات منصب رئيس الديوان الرئاسي، مشيرا إلى أنه ذو خلفية قضائية باعتباره خريج أكاديمية بطرسبورغ للحقوق.

وأضاف أن هذا التعيين يأتي في إطار تغييرات كبيرة تشهدها الأجهزة الأمنية بعد انتخابات الدوما، لافتا إلى وجود حديث عن تحول جهاز أمن الدولة إلى وزارة كاملة الصلاحيات ستضم جهاز الاستخبارات الخارجية الذي ترأسه ناريشكين، وجهاز الحماية الفدرالي لحماية الشخصيات الرئيسية بالدولة، إضافة إلى جهاز أمن الدولة.

وتابع مدير مكتب الجزيرة أن صلاحيات هذه الوزارة ستكون شبيهة بجهاز أمن الدولة السوفياتية المعروف باسم "كي.جي.بي".

وجاء تعيين ناريشكين بعد أيام قليلة من تحقيق حزب روسيا المتحدة الحاكم فوزا كبيرا في الانتخابات البرلمانية، وحصوله على ثلاثة أرباع مقاعد مجلس الدوما.

وذكر الكرملين أن الرئيس بوتين رشّح فولودين رئيسا جديدا لمجلس النواب، وهو ممثل عن حزب "روسيا الموحدة" الحاكم الذي فاز بالأغلبية المطلقة بانتخابات المجلس التشريعي.