دعوة للاحتجاج ببنغلاديش على إعدام نظامي
دعا حزب الجماعة الإسلامية المعارض ببنغلاديش إلى إضراب عام ومظاهرات غدا الخميس ردا على تنفيذ حكم الإعدام في مطيع الرحمن نظامي زعيم الجماعة والوزير والبرلماني السابق، فيما نشرت سلطات داكا اليوم آلافا من أفراد الشرطة تحسبا لاندلاع أعمال عنف عقب إعدام نظامي.
واتهمت السلطات البنغالية نظامي بارتكاب أعمال إبادة جماعية خلال حرب الاستقلال عام 1971، وقد رفض طلب العفو من الرئيس قائلا إنه سيطلب العفو من رب العالمين، كما دعا في رسالة وجهها إلى أهله وأتباعه إلى ضبط النفس والتزام السلمية.
وأدت إدانة قياديين في الجماعة الإسلامية في 2013 إلى أكثر أعمال العنف دموية ببنغلاديش في عقود، إذ قتل نحو خمسمئة شخص، أغلبيتهم في اشتباكات بين إسلاميين والشرطة، كما اعتقل آلاف الإسلاميين.
إجراءات أمنية
من جهتها، نشرت السلطات الأمنية في البلاد آلاف الأفراد من الشرطة بالعاصمة داكا، وأقامت قوات الأمن نقاط تفتيش في الطرق الرئيسية للعاصمة للحيلولة دون اندلاع احتجاجات عنيفة عقب إعدام نظامي شنقا داخل سجن داكا المركزي.
كما شددت السلطات إجراءاتها الأمنية في بلدة بابنا غربي العاصمة، حيث نقل إليها جثمان نظامي تحت حراسة مشددة لتشييع جنازته في البلدة التي ينحدر منها.
وكان أعضاء عدة منظمات مجتمع مدني تركية تظاهروا مساء أمس الثلاثاء أمام السفارة البنغالية في العاصمة التركية أنقرة للتنديد بتنفيذ حكم الإعدام بحق زعيم الجماعة الإسلامية في بنغلاديش، وأوضح رئيس فرع جمعية "شباب الأناضول" بأنقرة حسن قره مان في كلمة له أن قرار إعدام نظامي "غير قانوني".
انتقادات دولية
كما استنكر الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين علي القره داغي اليوم الأربعاء إعدام سلطات داكا لنظامي، واصفا قرار تنفيذ الإعدام بالجائر والمسيس، وأضاف القره داغي أن سلطات بنغلاديش تجاهلت النداءات التي طالبتها بإيقاف تنفيذ القرار، كما ندد "بالصمت الدولي تجاه القضايا العادلة، خاصة عندما تتعلق بالإسلام والمسلمين".
واعتبرت منظمة العفو الدولية أن إعدام نظامي خطوة مؤسفة، ولن تحقق العدالة لضحايا جرائم الحرب.