آلاف اليابانيين يرفضون مشاركة جيشهم خارجيا
وتمتلك اليابان جيشا قويا، لكن الفقرة التاسعة من الدستور التي تشجب الحرب منعته خلال سبعين سنة من إطلاق ولو رصاصة واحدة خارج البلاد، واصطدمت تلك الفقرة من الدستور بطموحات رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، الذي يرغب في توسيع دور اليابان في العالم وسعى لإلغائها، لكن شدة الرفض الشعبي دفعته للالتفاف حولها بإقرار قوانين تعدل تفسير تلك الفقرة السلمية بدلا من تغييرها.
وتبرر الحكومة اليابانية سنها القوانين المذكورة بالتغير الأخير الذي فرضه تطوير كوريا الشمالية سلاحها النووي، إضافة إلى تصاعد القوة العسكرية الصينية، الأمر الذي يصوغ لها التعاون مع الولايات المتحدة بحجة حماية المواطنين اليابانيين.
لكن استطلاعات الرأي تظهر معارضة 60% من الشعب الياباني قوانين سموها قوانين الحرب بدل الدفاع كما سمتها الحكومة، ويرون أنها تؤدي إلى توريط بلادهم في حروب لا طائل منها، حسب قولهم. ويتوعد المحتجون رئيس الحكومة بهزيمته وحزبه الليبرالي الديمقراطي في انتخابات مجلس الشيوخ الصيف القادم.