تحركات أوروبية وقمة طارئة لمواجهة أزمة اللاجئين
وقال المفوض الأوروبي المكلف بشؤون المساعدة الإنسانية خريستوس ستيليانيدس عند عرضه آلية المساعدة، إن "اقتراح اليوم سيؤمن 700 مليون يورو لتقديم المساعدة التي هي مطلوبة بشكل ملح".
وأوضح ستيليانيدس أنه من ضمن هذه المساعدة 300 مليون يورو مخصصة لعام 2016، و200 مليون سنويا للسنتين التاليتين، داعيا الدول الأعضاء والبرلمان الأوروبي وهيئات الموازنة لدى الاتحاد إلى دعم هذا الاقتراح سريعا وعدم إضاعة الوقت "واستخدام كل الإمكانات المتاحة لتجنب معاناة إنسانية داخل حدودنا".
من جانبها طلبت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عقد قمة طارئة للاتحاد مع تركيا يوم السابع من مارس/آذار الجاري في بروكسل لمناقشة أزمة اللاجئين، وسط ضغوط يمارسها الاتحاد على أنقرة لخفض عدد اللاجئين الذين يصلون إلى اليونان عن طريق البحر إلى أقل من ألف لاجئ يوميا.
وقال متحدث باسم ميركل اليوم الأربعاء إنه حري بدول الاتحاد الأوروبي ألا تترك اليونان تواجه وحدها تدفق المهاجرين واللاجئين.
وتواجه اليونان أوضاعا صعبة على حدودها مع مقدونيا بسبب القيود التي فرضتها دول مجاورة في البلقان على دخول المهاجرين. وتعد مقدونيا أول بلد على طريق البلقان يسلكه المهاجرون الذين يصلون إلى الجزر اليونانية قادمين من السواحل التركية.
وعرضت أثينا على الاتحاد الأوروبي أمس الثلاثاء "خطة طوارئ" لمساعدتها على تنظيم استقبال مئة ألف مهاجر، وقدرت احتياجاتها المالية بحوالي 480 مليون يورو، في وقت هناك أكثر من 20 ألف مهاجر عالقون على أراضيها.
وفي محاولة لوضع حد للفوضى الأوروبية، بدأ رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك الثلاثاء من فيينا جولة في دول البلقان. وسيتوجه إلى تركيا الخميس والجمعة قبل قمة حاسمة للاتحاد الأوروبي لمواجهة أزمة الهجرة ستحضرها أنقرة.