أوروبا تترقب صعودا جديدا لليمين المتطرف بالنمسا

تترقب الأوساط الأوروبية بحذر شديد نتائج الانتخابات الرئاسية في النمسا غدا الأحد، التي قد تسفر عن تولي أول مرشح يميني متطرف رئاسة البلاد.

ويتنافس مرشح حزب الحرية اليميني المتطرف نوربرت هوفر، وعن حزب الخضر ألكسندر فان دير بيلن، في انتخابات الإعادة الرئاسية، وذلك بعد إلغاء نتائج الدورة الثانية من الانتخابات في مايو/أيار الماضي، التي منحت الفوز لبيلن بفارق طفيف على هوفر.

وتشير استطلاعات الرأي الأخيرة إلى أن مرشح اليمين المتطرف هوفر هو الأوفر حظا للفوز بانتخابات الرئاسة المقبلة من بين المرشحين الآخرين المتنافسين فيها.

وخلافا لهوفر، طرح الرئيس السابق لحزب الخضر برنامجا يركز على حلول لمشاكل البلاد بعيدا عن التشدد، وفق تعبيره.

وكان هوفر رحب بالتصويت البريطاني على الانفصال عن الاتحاد الأوروبي، وبانتخاب الرئيس الأميركي دونالد ترمب، وروج لعلاقاته مع حكومة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وعلى غرار أحزاب أوروبية أخرى يمينية، ركز هوفر خطابه خلال حملاته الانتخابية على الوطنية النمساوية، والقلق من تجاوزات العولمة وتوافد المهاجرين على أوروبا، ومعارضة التيارات السياسية التقليدية التي يسعى حزبه -الذي نشأ في 1955- إلى تجسيد نسخة جديدة منها.

ومع الاستفتاء البريطاني لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي، فإن من شأن فوز هوفر في انتخابات الإعادة أن يعزز الحركات والأحزاب اليمينية الأخرى في فرنسا وهولندا ودول أخرى، والتي تضغط من أجل تقليص نفوذ الاتحاد أو الخروج منه.

فقد قال وزير الخارجية الإيطالي باولو جينتيلوني إن التصويت لصالح هوفر سيكون سيئا لأوروبا بأسرها.

وأضاف في تصريحات تلفزيونية أن على حكومات أوروبا أن تبذل المزيد لإنعاش الاقتصاد والتعامل مع أزمة الهجرة في القارة، مشيرا إلى أن ذلك سيضعف الشعبويين.

وتجري إيطاليا أول استفتاء على تعديلات دستورية منذ عام 1948، يخشى فيها المراقبون من أن رفض هذه التعديلات سيفتح الباب أمام انتخابات مبكرة ترجح هيمنة اليمين الداعي إلى الخروج من الاتحاد الأوروبي.

المصدر : الجزيرة + وكالات