قتلى في اشتباكات بين مسلحين بأفريقيا الوسطى

Members of the African peacekeeping forces ride at the back of a pickup in a street in Bangui February 19, 2014. Heavy fighting erupted near the airport in Central African Republic's capital of Bangui on Wednesday, as Christian militia tried to block the evacuation of Muslims and disrupted a visit by a top United Nations aid official, witnesses said. REUTERS/Luc Gnago (CENTRAL AFRICAN REPUBLIC - Tags: POLITICS MILITARY CIVIL UNREST)
قوات حفظ السلام الأممية في أفريقيا الوسطى (رويترز-أرشيف)
قتل نحو عشرين شخصا في الاشتباكات المتواصلة منذ الاثنين الماضي بين فصيلين مسلحين ينتميان إلى مجموعة "قدامى حركة سيليكا" في أفريقيا الوسطى.

وقال ضابط بمدينة بريا (وسط) لوكالة الأناضول إن عمال الإغاثة انشغلوا طوال أمس الأربعاء في انتشال الجثث، لتبلغ الحصيلة نحو عشرين قتيلا.

وكان الضابط ذاته قال الثلاثاء الماضي إن اشتباكات اندلعت منذ الاثنين في المدينة بين عناصر حركة "الجبهة الوطنية من أجل نهضة أفريقيا الوسطى" (عرقية غولا)، وفصيل "الاتحاد من أجل السلام في أفريقيا الوسطى" (شعب الفولاني)، والفصيلان من مجموعة "قدامى حركة السيليكا"، وهو تحالف عسكري وسياسي سابق ذو أغلبية مسلمة، دون ذكر أسباب الخلاف.

لكن البعثة الأممية في البلاد (مينوسكا) نشرت بيانا تقول فيه إن "قاعدتها في مدينة بريا تم استهدافها من قبل عناصر حركة الجبهة الوطنية من أجل نهضة أفريقيا الوسطى، قبل أن تتصدى قوات حفظ السلام لهم".

وأصيب جندي من قوات حفظ السلام بجروح طفيفة خلال العملية، وفق البعثة الأممية التي لم توضح مزيدا من التفاصيل.

وتأتي أحداث العنف عقب أيام قليلة من مؤتمر بروكسل الذي مكّن سلطات أفريقيا الوسطى من الحصول على دعم مادي من المجتمع الدولي يزيد على ملياري دولار، من أجل دعم "خطة النهوض وتعزيز السلام" في البلاد.

وتشهد جمهورية أفريقيا الوسطى حالة من الفوضى منذ أوائل العام 2013 عندما أدى القتال بين مليشيا سيليكا ذات الغالبية المسلمة ومليشيات "أنتي بالاكا" المسيحية؛ إلى تشكيل مهمة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.

وتواجه قوات مينوسكا عشرات الاتهامات بارتكاب انتهاكات جنسية، وهو ما دفع الأمم المتحدة إلى فتح تحقيق موسع في الأمر.
 
وبدأت جماعات المجتمع المدني في وقت سابق بجمع الموافقات على طلب يدعو إلى مغادرة قوات حفظ السلام وإعادة تسليح القوات المسلحة الوطنية التي تخضع حاليا لحظر على استخدام الأسلحة. 

المصدر : وكالة الأناضول