الادعاء بكوريا الجنوبية: الرئيسة متورطة بفضيحة فساد

FILE PHOTO: Protesters wearing cut-outs of South Korean President Park Geun-hye (R) and Choi Soon-sil attend a protest denouncing Park over a recent influence-peddling scandal in central Seoul, South Korea, October 27, 2016. REUTERS/Kim Hong-Ji/File photo
متظاهرون يحملون صورا لرئيسة كوريا الجنوبية (يمين) وصديقتها شوي خلال مظاهرات سابقة (رويترز)
قال مسؤولو الادعاء في كوريا الجنوبية اليوم الأحد إنهم يعتقدون أن الرئيسة باك غون هي متورطة في فضيحة فساد تعصف بإدارتها، وذلك في ضربة قوية لمحاولاتها الخروج من الأزمة.

وقال رئيس نيابة العاصمة لي يونغ ريول لوسائل الإعلام "استنادا إلى المؤشرات التي جمعناها حتى الآن (…) نقدر أن الرئيسة تواطأت في جزء كبير من النشاطات الإجرامية".

وأعلن لي توجيه الاتهام رسميا إلى ثلاثة مشتبه بهم في هذه القضية التي تدور حول شوي سون سيل صديقة الرئيسة منذ أربعين عاما، والتي أوقفت في بداية نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، بتهمة الاحتيال واستغلال السلطة، إلى جانب مستشارين سابقين للرئيسة.

وقال لي في مؤتمر صحفي "خلص فريق التحقيق الخاص استنادا إلى الأدلة المتوفرة حتى الآن إلى تواطؤ بارك مع شوي سون سيل وآن تشونغ بوم وجيونغ هو سيونغ بدرجة كبيرة"، لكنه أكد أنه لا يمكنه توجيه اتهام إلى باك، إذ أنها تتمتع بحصانة دستورية، وأضاف "سنواصل التحقيق بشأن الرئيسة".

ووُجهت إلى شوي سون، وآن تشونغ بوم المساعد الرئاسي السابق تهمة استغلال السلطة في الضغط على شركات كبيرة لتقديم مساهمات مالية لمؤسسات في قلب الفضيحة.

وشوي صديقة رئيسة كوريا الجنوبية، هي ابنة زعيم ديني غامض يدعى شوي تاي مين متزوج ست مرات ويحمل عددا من الأسماء المستعارة، وقد أنشأ حركة أقرب إلى طائفة سرية سماها "كنيسة الحياة الأبدية"، وأصبح بعد ذلك راعيا للرئيسة بعد مقتل والدتها في 1974.

ويشتبه بأن شوي تدخلت في وضع الخطب الرئاسية والاطلاع على وثائق سرية، كما تدخلت في شؤون الحكومة بما في ذلك تعيينات على أعلى مستوى.

وبموجب الدستور لا يمكن توجيه اتهام إلى رئيس في المنصب إلا في حالة الخيانة، لكن ما خلص إليه الادعاء من تواطؤ باك في القضية أثار دعوات جديدة من أحزاب المعارضة لها إلى تقديم استقالتها.

 ولم يكن لدى البيت الأزرق الرئاسي أي تعقيب، ولم يفصح لي عما إذا كان المدعون سيستجوبون باك.

لكن وسائل إعلام كورية جنوبية نقلت عن يوو يونغ ها محامي باك قوله إن إعلان الادعاء "يدعو إلى الأسف الشديد".

واعتذرت الرئيسة مرات عدة عن تورط صديقتها في استغلال السلطة، وأجرت تعديلات في المناصب الكبرى، كما وافقت على التخلي عن بعض سلطاتها التنفيذية الواسعة، لكن الدعوات الشعبية لرحيلها تواصلت.

المصدر : وكالات