اتساع المقاطعة الدولية لإسرائيل

Palestinians walk past a sign painted on a wall in the West Bank biblical town of Bethlehem on June 5, 2015, calling to boycott Israeli products coming from Jewish settlements. The international BDS (boycott, divestment and sanctions) campaign, that pushes for a ban on Israeli products, aims to exert political and economic pressure over Israel's occupation of the Palestinian territories in a bid to repeat the success of the campaign which ended apartheid in South Africa. AFP PHOTO / THOMAS COEX
مسؤول إسرائيلي: ظاهرة المقاطعة الأكاديمية لإسرائيل تتسع بالعالم ومرتبطة بمقاطعتها الاقتصادية ولها أبعاد سياسية واضحة (الفرنسية)
تناولت الصحافة الإسرائيلية اتساع رقعة المقاطعة الدولية لـ إسرائيل، أكاديميا ودبلوماسيا واقتصاديا، وسط دعوات لخطوات إسرائيلية تواجه هذه المقاطعة قبل "انتشار نارها".

وذكرت صحيفة "هآرتس" أن بريطانيين مؤيدين للفلسطينيين تظاهروا خلال محاضرة للرئيس السابق لجهاز الأمن العام (شاباك) عامي آيالون بجامعة "كينغز كوليج" في لندن الثلاثاء الماضي، وكسروا النوافذ والمقاعد، وهاجموا أحد المنظمين، وتم استدعاء الشرطة البريطانية لإبعاد المتظاهرين الذين حاولوا منعه من إلقاء محاضرته.

كما قوطع أكثر من 15 مرة بالصراخ والهتافات، ورغم أن القاعة التي احتضنت المحاضرة تتسع لـ56 شخصا، وجد فيها أكثر من مئة، جزء كبير منهم جاء بغرض التشويش عليها.

وأوضح أحد منظمي المحاضرة، ديفيد تيمن، أن المتظاهرين لم يقوموا بذلك بسبب السياسة الإسرائيلية الحالية، وإنما لأنهم معادون لإسرائيل من الأساس، ويرون فيها دولة استعمارية غير شرعية، يجب تفكيكها كليا، ويرون أن كل من يتبنى مواقف صهيونية فاقد للشرعية.

بينما أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن البرازيل أعلنت أخيرا بصورة رسمية موقفها من تعيين داني ديان سفيرا لإسرائيل لديها.

إذ قال ماركو غراسيا، المستشار للشؤون الخارجية للرئيسة البرازيلية ديلما روسيف إن تعيين "ديان" سفيرا كان خاطئا، متهما إسرائيل باختراق البروتوكول الدبلوماسي السائد بين الدول بصورة واضحة.

واستذكر ما أعلنه قبل عام ونصف العام الناطق السابق باسم الخارجية الإسرائيلية، يغآل بيلمور، حين وصف البرازيل بأنها "قزم دبلوماسي" وأدى ذلك لمواجهة صعبة بين البلدين.

وأوضح أن ذلك يعني إغلاق ملف تعيين ديان، في حين التزمت الخارجية الإسرائيلية الصمت إزاء الإعلان البرازيلي. وكان غراسيا اتهم إسرائيل بارتكاب أعمال القتل خلال حرب غزة الأخيرة عام
 2014.

نار تنتشر
من جانب آخر، كشفت صحيفة "معاريف" أن لجنة العلوم والتكنولوجيا في الكنيست (برلمان إسرائيل) ناقشت مطالبة أكاديميين بارزين في عالم الطب في أوروبا، وتحديدا في بريطانيا، بإخراج نقابة الأطباء الإسرائيلية من الاتحاد العالمي للأطباء، بزعم أن الأطباء الإسرائيليين يمارسون التعذيب ضد المرضى الفلسطينيين.

وقال رئيس رابطة رؤساء الجامعات الإسرائيلية، البروفسور بيرتس ليفيا -خلال النقاش- إنه ليس لدى الطرف الإسرائيلي تأثير كبير على القيادة الأكاديمية في العالم.

وتابع أن "مشكلتنا تكمن في اتحادات الجامعات، خاصة في الولايات المتحدة، وبعد فترة من الزمن يكون رؤساء هذه الاتحادات أعضاء في الكونغرس الأميركي للجيل القادم، وهنا يكمن الخطر الكبير على إسرائيل على المدى البعيد".

وأصدرت رابطة العلماء الأنثروبولوجيين الأميركية -وفق ليفيا- تقريرا يفيد أن الجامعات الإسرائيلية تابعة لنظام الفصل العنصري (أبارتهايد) وقررت إجراء استفتاء حول مقاطعة المجتمع الأكاديمي الإسرائيلي.

وخلص بالقول "يبدو أننا كإسرائيليين مطالبون بالوصول إلى 12 ألف عضو في الرابطة، هذا تحد بالنسبة لنا، وإلا فإن النار تنتشر".

أما رئيس لجنة العلوم والتكنولوجيا في الكنيست، أوري ميكلاف، فذكر أن ظاهرة المقاطعة الأكاديمية لإسرائيل تتسع رويدا رويدا حول العالم، ومرتبطة بمقاطعتها الاقتصادية على إسرائيل. وخلص إلى أن لها أبعادا سياسية واضحة.

وأعلن عضو اللجنة والناطق العسكري الإسرائيلي الأسبق، نحمان شاي، أن عدم توقف حركة المقاطعة (بي دي اس) مقلق "لأننا نرى طيلة الوقت تطورات جديدة في عملها، والحكومة الإسرائيلية لم تجد بعد الطريق المناسب لحل هذه المشكلة".

المصدر : الصحافة الإسرائيلية